يتفق الغالبية العظمى من الجمهور والنقاد السعوديين أن المدرب الإسباني لوبيز كارو مدرب فاقد للثقة، وليس المدرب المناسب لمنتخبنا كونه لا يملك أياً من مقومات المدرب القادر على تحقيق النجاح في أي مناسبة، وذلك لأمور عدة أهمها أنه لا يملك الشخصية التي تجعله يسيطر على تعالي اللاعبين عندما يلبسون شعار المنتخب، كذلك عدم خروجه بشجاعة والتحدث في أي أمور قد تحد من عمله، سواءً من قبل الاتحاد السعودي أو الأندية. نعم هناك سوء كبير في الاتحاد السعودي الذي يقوده حالياً أعضاء لا دور لهم، بل إنهم غير قادرين على البحث في أي جانب يدل على وصفة علاج للمعضلة التي حلت في كرتنا في السنوات القليلة الماضية. هناك أعضاء ليس لهم مكان في الاتحاد السعودي، وفي الخارج أكفاء قادرون على ملء أماكنهم، وأيضاً هناك عمل غير مؤسساتي ينتهجه الاتحاد السعودي والجميع يعلم بذلك، لكن ذلك لا يعني أن مدرب المنتخب لا يقوم بالعمل المطلوب. الحديث عن ضم لاعب أو إبعاد آخر ليس المشكلة، بل إن وضع اللاعب المناسب في المكان الأنسب وتغيير طريقة اللعب، وحث اللاعب على تطوير مستواه. هناك أمور تجعل المسؤولية الكاملة على المدرب كارو، ومنها ضم لاعبين للتو عادوا من الإصابة، أمثال عبدالملك الخيبري الذي لا يشكك أحد في موهبته، ولكنه عاد للتو من الإصابة، على حساب لاعب يعتبر ركيزة أساسية في المنتخب مثل وليد باخشوين. كذلك لوبيز لم يعط الفرصة للاعبين شبان أمثال عبدالفتاح عسيري أحد أبرز الأسماء في دورينا على حساب لاعبين تراجع مستواهم كثيراً بشهادة الجميع، وعدم منحه الفرصه للمهاجم البارز نايف هزازي رغم حاجة المنتخب له. الغريب في الأمر أن رئيس اتحاد الكرة أحمد عيد قال إن هناك انتقادات كثيرة وجهت للمدرب الأسباني خوان لوبيز كارو، وإننا توقعنا أن يكون الأداء أفضل مما كان عليه وتعودنا أن يكون هناك إبهار في أداء الفريق ولكن لوبيز لم يرق إلى طموحات الجماهير والكرة السعودية في هذه المباراة الافتتاحية، وننتظر من المدرب واللاعبين تحسين الصورة ومن الجمهور السعودي تصحيح الوضع الذي كان عليه في مباراة الافتتاح حيث كانت صدمتنا كبيرة في الحضور الجماهيري وهو ما يوضح مدى الخلاف بين المدرب والجماهير، ومن هنا يمكن العجب. أمور عدة تؤكد أن الفريق ربما يحقق مركزاً متقدماً في البطولة أو حتى تحقيقه لها، منها أن مجموعته سهلة، ولكن الجميع يجزم أننا لن نتخطى الدور الأول في البطولة الآسيوية، وعندها ستكون الكارثة، ولن ينفعنا إبعاد لوبيز.