في مشهد مأساوي تكرر وبنفس السيناريو للمرة الثانية في محافظة وادي الدواسر.. شهدت المحافظة مساء أمس الأول حادثة سطو وقتل.. قام بها مجموعة من الجناة.. قرب احدى المزارع جنوب المحافظة.. بعد أن استوقفوا شاحنة تقل ستة عمال أجانب وهم في طريقهم الى المزرعة لشحن محصول البرسيم المتفق عليه، الجناة تعرضوا للشاحنة واطلقوا النار على احدى عجلاتها حسب افادة قائد الشاحنة السيد مهدي حسن الذي أصيب في الحادث . وذكر تفاصيل الواقعة بقوله بأن الجناة قاموا فور توقف الشاحنة بإطلاق النار على عجلها ثم طلبوا إخراج ما معنا من مبالغ مالية (نقود) ونحن في «كمرة» الشاحنة حيث لم يسمحوا لأحد منا بالنزول للتفاهم لنقوم بحذف عشرة آلاف ريال كانت بحوزتنا وهي قيمة الحمولة ليقوموا مرة أخرى بإطلاق النار على مكينة السيارة بهدف تعطيلها وهذا ما حدث فعلاً حيث خرج زيتها لنبقى نحن العمالة الستة في «كمرة» القيادة محجوزين غير قادرين على النزول بعدها التفت الجناة علينا وقاموا بإطلاق النار على «كمرة» القيادة بشكل عشوائي حيث قاموا بإصابتي بأربع رصاصات في القدمين واليد فيما اصيب العامل الآخر السيد محمد اشرف برصاصتين سكنت كتفه ليخترق عدد من الرصاصات قلب العامل الثالث الذي لقي حتفه على الفور فيما لم يصب الثلاثة الباقون سوى بالهلع والخوف من سيل الرصاص الذي اطلق علينا وعلى الشاحنة. بعدها فر المجهولون بعد أن أخذوا بغيتهم مشيرا الى ان السيارة التي كانوا يقودونها من نوع الجيب بدون لوحة ليتركونا نصارع الموت والخوف حتى وصل الينا احد الأشخاص جزاه الله خيراً الذي قام بدوره بإيصالنا الى مستشفى وادي الدواسر العام الذي قام بدوره بإجراء كشف عاجل على المصابين حيث تبين من خلاله وكما أفاد مدير المستشفى الأستاذ مبارك ماجد الشريدة اصابة قائد السيارة بأربع طلقات في القدمين واليد اليسرى ، وسكنت طلقتان كتف أحد المصابين فيما وصل الثالث الى المستشفى بعد وفاته نتيجة طلقات نارية سكنت إحداها قلبه وساعده الأيسر. القوات الأمنية استنفرت كافة طاقاتها للبحث عن الجناة الذين فروا ولايزال البحث مستمرا.