سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إمام المسجد النبوي: من خرج على الإمام في بلادنا وفارق الجماعة وجب على ولاة الأمر الأخذ على يده وكف شره عن المجتمع حذر من اتباع دعاة الفتن وسفك الدماء المعصومة
حذر إمام المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي في خطبة الجمعة أمس الشباب من اتباع دعاة الفتن وسؤال أهل العلم عما يشكل عليهم، مشددا على حرمة الخروج على ولي الأمر، أو التعدي على الغير وسفك الدماء المعصومة تحت أي مبرر معددا الدماء المعصومة وهي دم المسلم ودم غير المسلم الذمي والمعاهد والمستأمن وفي عرف هذا العصر الفرد غير المسلم المواطن أو الذي يحمل إقامة من ولي الأمر، وكذلك من قدم بجواز سفر أوقدم للبحث عن الرزق أو لحاجة، مشددا على أن معاملة غير المسلمين وأحكامهم منوطة بولي الأمر ونوابه وليس الفرد مسؤولا عن ذلك وقال فضيلته: من خرج على الإمام في بلادنا وفارق الجماعة وجب على ولاة الأمر الأخذ على يده وكف شره عن المجتمع بما يحقق المأمن من شره وضرره وبما يحفظ الأمن والاستقرار ويطفئ فتنته، ورجال الأمن في خدمة دينهم ووطنهم يؤدون واجبا يثابون عليه ويشكرون عليه حفظهم الله , ونحذر الشباب من اتباع دعاة الفتن وأنه لن يضر المسلمين دعاة الفتن إلا بكثرة الأتباع، وإذا التبس عليكم شيء فاسألوا أهل العلم ترشدوا لأموركم. وأضاف: إن الله سبحانه وتعالى لا يحب الظلم والعدوان، قال - صلى الله عليه وسلم -: "يقتص الخلق من بعضهم حتى الشاة الجماء من الشاة القرناء حتى الذرة من الذرة". رجال الأمن في خدمة دينهم ووطنهم يؤدون واجبا يثابون عليه ويشكرون عليه حفظهم الله فأي تعاليم أرقى وأرحم وأعدل من تعاليم الإسلام والدماء المعصومة التي حرمها الله ورسوله وجاء الوعيد والعذاب لمن سفكها هي دم المسلم ودم غير المسلم الذمي والمعاهد والمستأمن وفي عرف هذا العصر الفرد غير المسلم المواطن أو الذي يحمل إقامة من ولي الأمر، وكذلك من قدم بجواز سفر أو قدم للبحث عن الرزق أو لحاجة، ومعاملة غير المسلمين وأحكامهم منوطة بولي الأمر ونوابه وليس الفرد مسؤولا عن ذلك، قال - صلى الله عليه وسلم -: "من قتل قتيلا من أهل الذمة لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما". وقال الشيخ الحذيفي: أي مسلم استوطن بلدا غير مسلم أو قدم إلى بلد غير مسلم بجواز سفر أو لبحث الرزق بلا جواز أو لحاجة فلا يحل شرعا أن يسفك دم أحد من ذلك البلاد ولا يسرق شيئا من أموالهم أو يغتصبها أو يدمر شيئا من ممتلكاتهم أو يفجر في تجمعاتهم أو يعتدي على أعراضهم أو حرماتهم لأن ذلك غدر وخيانة ومعصية كبرى نهى الله عنها قال الله - تعالى -: "إن الله لا يحب الخائنين"، أما الجهاد فله أحكامه وأدلته المحكمة الرحيمة العادلة المباركة الصريحة التي لا تغير ولا تبدل والإذن فيه للإمام لأنه المسؤول عن مصالح الأمة والعني بهذا الشأن والقادر على معرفة الأحوال وتقدير الأمور. وأضاف فضيلته: القتل قد يكون بين متخاصمين وقد يكون بين طائفتين من المسلمين وقد يقع القتل في فتن تلتبس فيها الأمور على الناس وكثيرا ما يكون عند انفلات الأمن واضطراب الأحوال وتفشي المنكرات وغلبة الأهواء وضعف الوازع الديني وكل نازلة سببها المعاصي، ومهما كان من أسباب فتبقى الدماء المعصومة محفوظة مصونة لا يحل سفكها، ومن أساء وأخطأ وظلم فلا يحمل الإسلام خطأه ولا ينسب إلى الإسلام ظلمه وجرمه فالإسلام بريء من الإساءة والجرم والظلم وأهل العلم هم الذين ينزلون النصوص منازلها ويعلمون تأويلها، وما أصاب بعض بلاد المسلمين من الفتن والفرقة وسفكت فيها الدماء المحرمة ونهبت الأموال ودمرت الممتلكات وهدمت البيوت وانتهكت الأعراض وانتشر فيها الخوف والجوع وشرد سكانها وامور لا تطيقها الجبال وعلى أهلها العقلاء والمصلحين القادرين أن يصلحوا الأمور فيها وأن يجمعوا شتات المختلفين وأن يحافظوا على مصالح بلدانهم وأن يحقنوا الدماء ويرحموا الضعفاء وأن يستعينوا بالله وكل من له قدرة من خارج بلادهم لإطفاء نار الفتن، فإن خرجت الأحداث من يد القادرين المصلحين فالمسلم مسؤول عن نفسه بكف يده ولسانه عن المسلمين وعلى كل مسلم ومسلمة التوبة إلى الله تعالى ومداومة الدعاء لرفع العقوبات النازلة فربنا رحيم يحب المتضرعين التوابين وهو قادر على كل شيء، وما نراه وما نسمعه مما يقع هو من أشراط الساعة قال صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل".