أكد وزير الداخلية الأردني عوني يرفاس أمس في تصريح صحافي ل«الرياض» أن السلطات العراقية لم تطلب من بلاده للآن تسليم وزير الدفاع العراقي السابق حازم الشعلان المتهم بسرقة أكثر من مليار دولار من ميزانية وزارته إبان حكومة إياد علاوي. وقال «إننا لم نتسلم أي مذكرة رسمية بهذا الشأن وحينما تصبح المذكرة بين أيدينا فإننا سنتعامل بجدية مع الموضوع». لكنه أوضح «لكل حادث حديث إذ لا يعني قولنا اننا سنتعامل بجدية بأننا سنقوم بتسليم الشعلان ، فالظرف هو الذي يحكم (...)». وكانت السلطات القضائية العراقية أصدرت مذكرة توقيف بحق الشعلان وذلك بعد اتهامه بالمسؤولية عن سرقة اكثر من مليار دولار اثناء توليه مهامه في الوزارة نفسها. وعلى صعيد متصل فإن رئيس الوزراء العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري سيصل الى عمان خلال ايام في زيارة رسمية يلتقي خلالها كبار المسؤولين للبحث في العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة. ويرأس الجعفري الذي يرافقه وفد وزاري رفيع المستوى الجانب العراقي لاجتماعات اللجنة الاردنية العراقية العليا المشتركة التي ستعقد دورتها خلال الزيارة ويرأسها عن الجانب الاردني رئيس الوزراء الدكتور عدنان بدران. وستجتمع في اطار اللجنة الاردنية العراقي العليا المشتركة عشر لجان قطاعية ابرزها ما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والتجارية والطاقة والامنية والعسكرية الى جانب قطاعات التعاون المشترك الاخرى. وقد وقع الاردن والعراق في عمان مؤخرا مذكرة تفاهم امنية ركزت على مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة والتسلل وغيرها من الابعاد الامنية التي تهم البلدين الشقيقين. وكان الرئيس العراقي جلال الطالباني زار عمان قبل عدة اشهر وكانت الزيارة الاولى له خارج العراق انذاك، كما قام رئيس الوزراء الدكتور عدنان بدران خلال الاسبوع الاول من الشهر الماضي بزيارة مفاجئة الى بغداد كانت هي الاولى لمسؤول عربي بهذا المستوى منذ التغيير الذي حدث في العراق في العام 2003. ورأى مراقبون في سلسلة الزيارات المتبادلة بين المسؤولين العراقيين والاردنيين على انها اشارات واضحة الى ان العلاقة الاردنية العراقية منطلق نقلة نوعية في المجالات المختلفة.