انتهت بطولة دوري أبطال آسيا واسدل الستار وذهب الكأس الأغلى على مستوى قارة آسيا لويسترن سيدني الاسترالي وطارت الطيور بأرزاقها فمن حصل على شيء يستاهله، فالفريق الاسترالي لديه مدرب ذكي يلعب على إمكانيات وقدرات لاعبيه لايمكننا اغفاله، لعب على أرضه ونال ما كان يبحث عنه، سنحت له فرصة من هجمة مرتدة سجل منها هدفه المهم الذي حقق له الفوز بالمباراة وسنحت له فرصة أخرى تصدى لها القائم بعد ذلك لعب على الأهم بأن لايسجل في مرماه، وكان له ما أراد وانتهى شوط المباراة الأول في سيدني لصالحه عكس الهلال الذي صام عن التهدف على الرغم من الاستحواذ والسيطرة على الكرة. في الرياض لعب على إمكانياته المحدودة واحترم الفريق المقابل وتحصل على فرصتين كانتا خطيرتين كاد خلالهما ان يفعل بالهلال ما فعله باستراليا وينهي المباراة، فريق يلعب أمام جمهور كبير امتلأت به مدرجات استاد الملك فهد الدولي بالرياض كان كفيلاً بلخبطة أوراق الفريق المنافس وفقده التركيز على سير اللعب باستغلال كثرة أخطائه داخل الملعب ولكن الفريق الاسترالي صمد وقاوم وكان يلعب طوال الوقت وهدفه الحفاظ على مرماه يبقى نظيفاً وحقق هدفه، النقاد المتعاطفون ذهبوا للتحكيم فكان شغلهم الشاغل وأولوه جل اهتمامهم وتركوا أحداث المباراة وأخطاء الهلال وسلبياته، هناك ركلات جزاء للهلال لم تحتسب، ولكن المهاجمين لم يتمكنوا من التسجيل على الرغم من الفرص المؤكدة، فلو كان الهلال في يومه لحسم المباراة وكان بالامكان أفضل مما كان للفوز بالبطولة من خلال الجولة الأولى في الذهاب ولكن الاستعجال في تحقيق الفوز أضر كثيراً بالفريق فخسر المباراة. ذهابا كانت الظروف تختلف فالضغط الإعلامي الرهيب أثر كثيراً على مستوى الفريق فأفقده التركيز اثناء المباراة وشاهدنا كثرة الهجمات المهدرة وإضاعة الفرص المحققة التي تناوب على ضياعها اللاعبون، نفيز لم يكن في يومه ولا في مستواه المعهود وناصر الشمراني لم يكن موفقاً في التهديف وكان واضحاً عليه التوتر كثيراً واتضح ذلك بعد نهاية المباراة، تصريح المدرب ريجكامب بوصفه لويسترن سيدني بالفريق الصغير بمثابة تخدير لفريقه تماماً. الهلال كان يمتلك السيطرة طوال المباراة ولكن من دون فاعلية للهجوم، ما هي الفائدة إذاً، فالفريق المقابل تأسس عام 2012م وعمره الكروي عامان حقق بطولة آسيا ذهاباً وإياباً بفوز وتعادل على فريق كبير كالهلال، بالتأكيد يحسب لمدربه النجاح حتى في تصاريحه، وهو لا يقارن بتاريخ الهلال الكبير ولا بانجازاته ولكنه كسب على أرضه وتعادل على أرض الهلال أليس هذا انجازاً يحسب له؟. المباراة وانتهت والكأس في ضيافة القارة الاسترالية لكنها ليست نهاية المطاف للهلال، يجب على الإعلام توضيح الأسباب التي أدت إلى خسارته بكل شفافية لمعالجتها وتلافيها مستقبلاً بدلاً من التحدث طويلاً عن التحكيم من دون جدوى، فالتحكيم انكوى بظلمه أغلب الأندية السعودية محلياً وخارجياً، والفرصة لازالت قائمة للفريق الأزرق بالتعويض من خلال المشاركة المقبلة في دوري ابطال آسيا 2015م وعلى ادارته ان تسعى لاستقطاب لاعبين أجانب يفيدون الفريق في مشواره المقبل، فالهلال ناد كبير يجب ألا يؤثر عليه خروجه من بطولة قارية.