حينما تعود بنا الذاكرة الى دورات الخليج تقفز الى اذهاننا أسماء عملاقة رسمت لنفسها خط البقاء في الذاكرة . من هؤلاء النجوم حارس النصر والمنتخب السعودي سالم مروان المولود في العاصمة السعودية الرياض عام 1371ه واشتهر بتصدية لركلات الجزاء واطلقت عليه الجماهير الرياضية " صائد البلنتيات " . سالم الذي قدمه النصر للملاعب في حقبة التسعينات الهجرية وقاده مع زملائه النجوم لمنصات الذهب وعلاوة على براعته في التصدي لركلات الجزاء تميز ايضا بالفدائية والحماس وسرعة ردة الفعل ليقدم نفسه اسمه كواحد من ألمع الحراس الذين تألقوا في الملاعب السعودية والخليجية وودع الملاعب قسراً بعد تعرضه لحادث مروري أدى ذلك لإصابته بشلل رباعي - شفاه الله - قبل عقد ونيف من الزمن . ( الرياض ) تكشف جانبا من حياة هذا الحارس الأسطوري الذي ترك اسمه محفوراً في ذاكرة الجماهير بمختلف انتماءاتها . سالم مروان عشق مركز الحراسة منذ نعومة اظفاره ودفعه للحراسة رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وحارس الاهلي والمنتخب السعودي سابقا الكابتن احمد عيد . حيث كانت بداية مشواره في أحد فرق الأحياء الشعبية والمعروف بحي الشميسي وسط العاصمة الرياض ومن فريق الحي وعن طريق كشاف النجوم أحمد البربري "رحمه الله ". انضم لفريق النصر بلا مقابل ومثل النصر في كافة مراحله السنية . ومثل مروان منتخب المملكة قبل ان يمثل النصر وكان هذا في دورة الصداقة بإيران مع منتخب الناشئين عام 1972م حيث تم اختياره من قبل المدرب المصري ميمي عبدالحميد وشارك في تلك البطولة اساسياً . تألقٌ مع الأخضر مشواره مع الأخضر امتد ل 44 مباراة دولية اما في دورات الخليج فقد بدأ في النصف الثاني من عقد التسعينات الهجرية حيث شارك في دورة كأس الخليج الرابعة في قطر عام 1976م والدورة الخامسة في العراق عام 1979م والدورة السادسة في الامارات عام 1982م والدورة التاسعة في السعودية عام 1988م . كان يعد في عصره أكبر اللاعبين وممن عمرّوا في الملاعب حيث واصل اللعب حتى العقد الرابع من عمره وكان لديه الرغبة في مواصلة اللعب لأنه كان يرى انه نضج فنياً وفكرياً لكن الحادث الاليم الذي تعرض له أثناء عودته من مكةالمكرمة بعد اداء العمرة ادت لإصابته بشلل رباعي فمكث في المستشفى العسكري بالطائف عدة سنوات ومن ثم غادر الى الولاياتالمتحدة ثم عاد للمستشفى العسكري مرة اخرى قبل ان يستقر به المقام في مستشفى النقاهة بالرياض في السنوات الاخيرة . سالم مروان على كرسيه المتحرك في مستشفى النقاهة مع المحرر وبعض اصدقائه .