يُعد «عبدالله بن محمد بن صالح بن عقيّل بن محمد بن عزّام بن محمد بن مشرَّف» -رحمه الله- أحد أبرز شخصيات القرن المنصرم، بل وأحد الفرسان الذين يشار إليهم بالبنان، والذين حققوا الانتصارات المتلاحقة وساهموا في استتباب الأمن في المملكة، كما شارك في العديد من المعارك المهمة بجانب الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، حيث شكّل الكثير من «البيارق» ليُلقّب ب»أمير البيارق». كان قوة ضاربة، عرفه الناس بما يطلق عليه من الألقاب والكنى، بل لقد قالوا عن جيشه: «جيش عقيّل لا ينام ولا يقيّل»، كلّفه الملك «عبدالعزيز -طيب الله ثراه- على إمارة جازان ورئاسة الوفد السعودي المكلف بلجنة ترسيم الحدود البريّة السعودية اليمنية عام 1354ه، إلى جانب بطولاته وأعماله في مختلف المهام التي يكلف بها، ولثقة الملك عبدالعزيز برجاله المخلصين فقد عينه أميراً على الجوف خلفاً لوالده. واشتُهر بكرمه وجوده ومساعدته للمحتاجين ومد يد العون للضعفاء حتى لقب ب»هداج تيماء»، إضافةً إلى ذلك فهو شاعر كتب في الغزل العذري والحكمة والفراق، وله مجموعة من القصائد الجميلة التي كان يلقيها ويسمعها في المناسبات الخاصة فقط. كان أحد أبطال الجزيرة العربية في مرحلة التأسيس، واختلف في سنة ولادته، فذكرت روايات بأنه ولد عام 1298ه، وأخرى بأن مولده كان في عام 1302ه، والأرجح أنه ولد عام 1295ه، بحسب ما أشار إليه المؤرخ «عبدالله بن صالح العقيل»، استناداً لما أكده أفراد الأسرة ومنهم الأستاذ «محمد بن سليمان العقيّل»، وهو أحد المهتمين بتدوين سيرة جدّه «عبدالله» ومن المقربين إليه في حياته -رحمه الله-، وأكد عام الميلاد أيضاً «عبدالرحمن بن سليمان العقيّل»، وعلى ذلك فقد ولد «عبدالله بن عقيّل» في بلدته (قصر بن عقيّل) -غرب الرس-، والتي كان والده أول أميراً لها بتكليف من المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وذلك عام 1322ه. نشأ في كنف والده، وحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ «عبدالرحمن بن بطي» -من الوشم-، كما تعلم الكتابة والقراءة عند معلمي وكُتّاب البلدة الموجودين آنذاك، وكانت الفترة التي ترعرع فيها فترة نزاعات واقتتال وحروب، حيث كانت تدور حول بلدته بين القبائل، ليتعلم فنون الحرب والفروسية مبكراً. كسب ثقة الملك عبدالعزيز ليتولى «المعارك الصعبة» وليُعيّن أميراً ل «الجوف» ثم «جازان» عُرف بالفروسية وقالوا عنه: «جيش عقيّل لا ينام ولا يقيّل».. ولُقّب ب«هداج تيماء» لمساعدته المحتاجين معركة الشنانة ويعود اتصال "عبدالله بن عقيّل" بالملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- إلى ما قبل (معركة الشنانة)، حيث استقبل والده الشيخ "محمد بن صالح بن عقيّل" الملك عبدالعزيز، واستضافه هو وجنده وتحصنوا داخل القصر قبل بداية المعركة، وشارك "عبدالله بن عقيّل" ومن معه من سكان البلدة مع الملك عبدالعزيز في هذه المعركة، التي تُعد حاسمة في تاريخ المملكة وأبلوا فيها بلاء حسناً، كان عمر "عبدالله" آنذاك (27) عاماً، وبعد أن كسب الملك "عبدالعزيز" هذه المعركة ثمّن دور "آل عقيل"، لاسيما وقد وجد منهم الدعم والمؤازرة، وعليه فقد منح "محمد بن عقيّل" أرض القصر، وهي المدينة المعروفة الآن ب"قصر بن عقيّل"، وكتب لهم وثيقة لتلك المنحة موجّهة لأهل الباطن لا يعارضهم فيها أحد ونص الوثيقة ما يلي: "بسم الله الرحمن الرحيم.. من عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل إلى من يراه ..السلام وبعد من طرف آل عقيّل طوارف لنا وخاصية لنا وقصرهم أمضيناه لهم ما لهم فيه معارض، ولا لأحد عليهم اعتراض يكون معلوم والسلام"، ولثقة الملك عبدالعزيز بهذه الأسرة فقد وجّه خطاباً عام 1325ه، يوضح فيه أن "عبدالله بن محمد بن عقيّل" بمكان والده وعلى الأهالي هناك عدم مخالفتهم لأمره. بسالة وأمانة وبعد أن كسب الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- (معركة الشنانة) توثقت العلاقة بينه وبين "ابن عقيّل"، حيث وجد الملك من شجاعة "ابن عقيّل" وبسالته وأمانته وولائه ونباهته، ما جعله يكلفه بالأعمال الحكومية، ثم بدأ بعدها عمله الرسمي في الدولة، ومن ضمن تلك المهام تكليف الملك عبدالعزيز له عام 1325ه ليتولى إمارة "قصر ابن عقيل" خلفاً لوالده الذي توفي في العام نفسه، ثم عمل مستشاراً لدى الأمير تركي بن عبدالعزيز (الأول)، الذي كان أميرا على القصيم من 13/2/1324ه واستمر فيه لمدة عامين، وحينها كان يعمل على جباية الزكاة من بعض القبائل، كما شارك مع الملك أثناء دخوله مدينة بريدة عام 1326ه وكان له دور رئيس فيها، وشارك أيضاً في دخول "حائل" عام 1340ه، وفي 1342ه عيّنه الملك عبدالعزيز أميراً على "الجوف"، وبقي فيها حتى عام 1345ه، عمل خلالها بقيادة عدة سرايا لاستتباب الأمن هناك والتصدي لغارات بعض القبائل القريبة من حدود المملكة مع العراق، وقد خلفه على إمارة الجوف الأمير "تركي بن أحمد السديري". الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وثق بابن عقيّل وكلّفه بالمهام الصعبة 24 بيرقاً وبعد أن تم الاتفاق بين الملك عبدالعزيز وحكومة بريطانيا على أن يكون "وادي السرحان" و"قريات الملح" تابعة للأراضي السعودية، أرسل الملك عبدالعزيز خطاباً إلى الأمير "عبدالله بن عقيّل" يفيده بمضمون الاتفاقية ويوصيه بالمحافظة على الأمن في تلك المناطق، وعدم التعدي على العشائر التي تقطن الجانب الأردني، كما كلفه الملك بأن يرسل من قبله من يستلم "القريات"، وأرسل إليه خطاباً حرر في 15 شعبان 1344ه، يأمره فيه بالذهاب إلى "القريات" ويختار الرجل المناسب لإمارتها ويحرصه على الرجل العاقل، وأن يوصيه بالعدل والرفق بالناس والمساواة بينهم، وحال وصول خطاب الملك عبدالعزيز إلى "عبدالله بن عقيّل"، اختار "علي بن بطاح" من أهل مدينة القصر، ومن الذين سافروا مع "ابن عقيّل" إلى الجوف، وكان الأمير يثق به فأوفده إلى "القريات" وكان أول أمير عليها، زيادةً على ذلك فقد تم تكليف "عبدالله بن عقيّل" بتشكيل حملة من القبائل، فشكّل (24) بيرقاً، إضافة إلى آخرين بدون بيارق، وفي عام 1346ه قاد الجيوش للقضاء على بعض الحركات شمال وغرب المملكة، حيث أعد جيشا مكونا من (24) بيرقاً، لذلك وتمكّن من إخماد تلك الفتن. عبدالله بن عقيّل رحمه الله الأخ والأفخم وذكر المؤرخ "عبدالله بن صالح العقيل" "أن الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- كان يتواصل مع "ابن عقيّل" بالخطابات الكثيرة التي يبلغه فيها السلام منه ومن والده وأخوانه وأبنائه، ويخبره عن أحوال الدولة والبلاد والشعب، وكان يخاطبه بكلمة "الأخ" أو "الأفخم" ما يدل على ثقته به وقربه منه، كذلك يدل على مكانة "ابن عقيّل" لدى الملك عبدالعزيز، لاسيما وقد أورد المؤرخ أمثلة على هذه الخطابات، والتي منها: "بسم الله الرحمن الرحيم.. من عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل إلى جناب الأخ المكرم عبدالله بن محمد بن عقيّل سلمه الله تعالى آمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، على الدوام مع السؤال عن حالكم أحوالنا الحمد لله جميلة وصلنا الديرة بالسلامة ما رأينا من فضل الله مكروه أخبارنا صحة والأمطار كثيرة وعامة جميع الجهات نرجو الله أن يجعل فيها البركة هذا ما لزم تعريفه والسلام على الإخوان ومنا سيدي الوالد والإخوان والعيال يسلمون ودمتم 7 شوال 1342ه". وفي خطاب آخر يجسد متانة العلاقة بين الملك عبدالعزيز و"ابن عقيل" وتقديره له حيث يخبره فيه بأنه سوف يحل ضيفاً: "بسم الله الرحمن الرحيم.. من عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل إلى جناب الأخ المكرم الأفخم عبدالله بن محمد بن عقيّل سلمه الله تعالى وأبقاه آمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام ثم أخي نعرفكم أن حنا اليوم عشينا من دونكم وباكر ناطاكم البيرق ينحر الرس، وأنا والعيال نمركم ونتقهوا عندكم وحنا ماشين إنشاء الله ولا حدث زوايد نعرفكم بها سوى الخير والعافية هذا ما لزم والسلام 1325ه". هداج تيماء وذُكر أيضاً أن "عبدالله بن عقيّل" يلقب ب"هدّاج تيماء"؛ لفرط كرمه وسخائه ومساعدته للمعوزين وبذله المال وحسن استقباله لضيوفه، وفي هذا الشأن ذكر الرحّالة "محمد شفيق أفندي مصطفى" في كتابه الذي طبع عام 1346ه (في قلب نجد والحجاز) قائلاً: "ووصلنا إلى بلدة الجوف، فما علم رجال أميرها عبدالله محمد بن عقيّل بقدومنا حتى حفوا إلى لقائنا، وكان الأمير ذاته على أبواب المدينة في انتظارنا ليحيينا ويدعونا لضيافته باسم جلالة الملك ابن سعود، وهكذا لبينا الدعوة شاكرين"، ويصف "أفندي" تقديم الضيافة والاحتفاء به ويقول: "قد قّدم لي أمير الجوف من لحم الغزال والنعام طعاماً فلم تقبله شهيتي لعدم اعتيادي تناوله، لكنهم يعدونه أفخر اللحوم وأجلّها شأناً في الإكرام وخصوصية ضيوفهم". وكان الملك عبدالعزيز عندما يبلغه خبر أن أحد المواطنين أو إحدى الأسر بحاجة للمساعدة يخاطب "ابن عقيّل" بأن يحرص على مساعدتهم وأن يرعاهم حتى ولو لم يكونوا من سكان مدينة القصر، وإلى ذلك فقد اشتهر "ابن عقيّل" -رحمه الله- بحبه لعمل الخير، وكان يحرص على أداء النوافل ليلاً ونهاراً، كما عُرف بسطوته وصلابته في الحروب والمعارك، فقد عرف أيضاً بسماحته مع خصومه ومسارعته للعفو عنهم والإحسان إليهم. تثبيت الأمن وروى "د.عبدالله العثيمين" في كتابه (تاريخ المملكة العربية السعودية ) أن الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- كلّف "عبدالله بن عقيّل" عام 1351ه، بالقضاء على الحركة المناوئة له في شمال غرب البلاد، حيث تجمع عدد من المعارضين للملك في منطقة الشريح، وهو مكان في الأراضي السعودية ويقع جنوب غربي العقبة، ولما علم الملك عبدالعزيز بذلك وضع خطة لإيقافهم، فأوعز لكبار القبائل في شمال الحجاز كي يستدرجوهم بقصد تأييدهم، وفعلاً نجحت خطة الملك، واستطاع أن يقرّب خصومه داخل البلاد، حتى وصلوا إلى "جبل شار" -قرب ضبا-، فوجّه الملك عبدالعزيز إليهم قوة بقيادة "عبدالله بن عقيّل"، وسارت هذه القوات حتى أحاطت بهم في "جبل شار" يوم 26/3/1451ه، وهاجمتهم، ولما أراد بعضهم الهروب حاصرته قوة بقيادة "ابن عقيّل" ومن معه، وفعلاً انتهت هذه الحركة بتثبيت الأمن في المناطق الشمالية الغربية من المملكة، حتى عاد معظم المعارضين بعدها للبلاد بعفو شامل من الملك الذي سلمهم مناصب رفيعة خدموا من خلالها بلادهم في عدة مواقع. ترسيم الحدود وفي عام 1353ه ولّى الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- "عبدالله بن عقيّل" على أمارة جازان وبقي فيها حتى تاريخ 21/5/1355ه، حيث استدعاه الملك فيصل -رحمه الله- للقدوم إلى الحجاز لأداء بعض المهام فيها، وعندما كان في جازان كلّفه الملك عبدالعزيز برئاسة الوفد السعودي المكلف بلجنة ترسيم الحدود البريّة السعودية اليمنية عام 1354ه، وكان رئيس الهيئة اليمنية المتوكلية "عبدالله بن عثمان" ولم تدم طويلاً إمارة "عبدالله بن عقيّل" على جازان بناء على رغبته، ويتضح ذلك من خلال خطاب وجهه الملك إليه وحرر بتاريخ 21-5-1355 ه، حيث حقق الملك رغبته وعين بديلاً عنه "محمد بن ماضي"، وفي عام 1377ه كلفه الملك سعود -رحمه الله- مستشاراً برئاسة الحرس الوطني واستمر فيه حتى أحيل للتقاعد عام 1382ه. جيش ما يقيّل وذكر المؤرخ "عبدالله بن صالح العقيل" أن "عبدالله بن عقيّل" لُقّب ب"أمير البيارق"، نظراً لكثرة الحروب التي قادها أو شارك فيها، وكثرة عدد البيارق التي أعدها من القبائل إبان مرحلة توحيد المملكة، ويروى عن كثرة مشاركته وحضوره في المعارك أن "جيش عقيّل لا ينام ولا يقيّل"، ويقول عنه "محمد بن دغيثر": "إن الملك عبدالعزيز يختار لجيشه الموثوقين مثل الملك فيصل في حرب اليمن، والأمير عبدالعزيز بن مساعد في خلافه مع ابن دويش، وكذلك عبدالله بن عقيّل على حركة ابن رفادة". قصائد غزلية وكتب "عبدالله بن عقيّل" -رحمه الله- الشعر وألقى القصائد في مناسباته الخاصة، ولم يكن يبحث عن الشهرة، فمسؤولياته ومهامه القيادية التي كلفه بها المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وارتباطه بمجتمعه ودوره في خوض المعارك وتحقيق الانتصارات كانت أولويات بالنسبة له، وقد يتعجب الباحث في سيرة "ابن عقيّل" حين يقرأ مجموعة من القصائد الغزليه الرائقة التي قالها في فترات متفاوته من حياته، وهي للحقيقة قصائد تعبر عن حس وجداني صادق وغزل عذري عفيف لا ينزل إلى سفسف الوصف والتشبب، هذا على الرغم مما يتصف به صاحبها من صلابة العود ورباطة الجأش في ساحات المعارك، كما أن له قصائد في الحكمة والتبصر بحال الدنيا وتقلب الزمان، ولعل من أشهر قصائده: البارحة ونيت تسعين ونّه واتبعت في تالي ونيني صياحي وأصبحت كني ظاهر من مجنّه يا خوي يا سليمان العمر راحي زجّيت عبرات الهوى مستكنّة أقول يا عصر مضى وين راحي كم خيّر غبر الليالي وطنّه وأصبح سواة الهرش وسط المراحي وأزرن عظام العَوْد لا ينهضنّه والطير ما يشهر بليا جناحي مرّ قويناهن ومرّ قونّه وكم ضربن درب الوعر والسماحي اعياله وأهل بيته يملّون منّه يقولون وش هالعَود ما له مراحي الله ذكر برضاه وأنته تملّه من قل دينك ما تعرف الصلاحي بعض العيال عقاب خلّه مضنّه وإلاّ بعضهم مثل طير المراحي عاق بأبوه وثانيٍ عاق بأمّه وكم ليلة سهروا ويقولون صاحي وأخرى يقول فيها: يا حص يا ياقوت يا عنبر فاع يا مل قلب فرّ من بين الأضلاع أزريت أرد القلب لا واسفا به وأزرن يردّنه حنيّات الأضلاع يا من يعذل القلب يأخذ ثوابه قلبي ذلول للهوى صار مطواع والعين تقداني على ما لجى به حبك رمى يا زين قلبي بمرقاع لو هو على صمّ الصفا قد مضى به لو هو على ضلع طويل غدا قاع والعشب ينبت في مساهل ترابه يا حص يا ياقوت يا عنبر فاع يا لولو المرجان مسكن ترابه يا مشخص ما طاح في كف بيّاع وإلى طب بالمواسم كل يهابه يا زين لا تقفي ترى النفس مطواع رحلة علاج وقال "عبدالله بن عقيّل" أثناء سفره إلى النمسا للعلاج عام 1383ه وكان في خلوة فتذكّر دياره وأهله فأخذ يتوجّد شعراً من خلال هذه الأبيات: ونّيت ونّة من رمته الركايب بأرض فلاة عنده الذيب سرحان ذكرت من شبّيت واليوم شايب أَدْلَه أنا وفلان وفلان وفلان واليوم عبد الله يجيب العجايب أبو فلاح إذا خزى كل شيطان نروح عن دار لدار الحبايب دار السخى والدِّين والضيف مجان نفرح إلى جا الضّيف وابليس غايب نقلّط الميسور كبش من الضان الجار خلّه مثل بعض القرايب إدمح له الزلّة تجازى بالإحسان من يبذل المعروف ما هوب خايب تذكر حسانيهم على طول الأزمان وقال الشاعر "ابن عمار" قصيدة في "عبدالله بن عقيّل" عندما كان أميراً على الجوف مطلعها: إن جنّ بهم للجوف هلهن يطقون رأس العصا والكرب طشو خلاله عند الأمير بهدفة الليل تلقون هداج يبشر بالروى من عناله إلى أن قال: عبدالله اللي بالضحا له يقرون سكان نجد ميدمه في سهاله وبعد حياة حافلة بالمغازي والمعارك والأعمال التي كانت أحد أسباب تثبيت سبل الأمن في بلادنا، توفي حامل الراية وأمير الجيش "عبدالله بن عقيل" -رحمه الله- في20/5/1385ه بالرياض، ودفن في "مقبرة العود" بعد أن شاهد بعينيه نتائج تلك الأعمال التي سهر الآباء والأجداد من أجل تحقيقها، رحم الله "ابن عقيّل" رحمة واسعة. ابن عقيّل قدّم ملاحم بطولية في المعارك التي خاضها تم تكليف عبدالله بن عقيّل بتشكيل 24 بيرقاً من القبائل آخر ما تبقى من قصر بن عقيّل مرحلة التوحيد تحكي قصص رجال بذلوا الغالي والنفيس من أجل استقرار المملكة