رغم مشاركته في النسخ الست الماضية من بطولات كأس الخليج، ما زال الفوز الأول للمنتخب اليمني في مباريات البطولة حلماً يراوده ويبحث عن تحقيقه في المشاركة السابعة له بالبطولة على أرض السعودية في الأيام المقبلة. ولم تبدأ المشاركة اليمنية في البطولة الخليجية إلا مع نسختها السادسة عشرة في نهاية عام 2003 وبداية 2004 حيث انضم المنتخب اليمني إلى قائمة المشاركين في البطولة للمرة الأولى في خليجي 16 بالكويت. وعلى مدار 21 مباراة خاضها الفريق حتى الآن في مشاركاته الست السابقة، لم يحقق اليمنيون أي فوز وكانت أفضل نتائجهم هي التعادل في ثلاث مباريات بينما خسر الفريق 18 لقاء وما زال في مرحلة البحث عن الفوز الخليجي الأول. ويبدو أن الفوز الأول ومحاولة العبور من الدور الأول للبطولة هو أقصى طموحات المنتخب اليمني في ظل المواجهات العنيفة التي يخوضها في بطولات كأس الخليج نظرا للخبرة الكبيرة التي يتفوق بها باقي المتنافسين الذين شاركوا في معظم بطولات الخليج الماضية. ورغم استضافة اليمن فعاليات البطولة قبل الماضية (خليجي 20)، لم ينجح الفريق في تحقيق أمله وإحراز أي نصر بل ودع البطولة من الدور الأول بثلاث هزائم متتالية وتسعة أهداف في مرماه مقابل هدف وحيد له. ولم تخدم قرعة خليجي 22، التي تستضيف السعودية فعالياتها من 13 إلى 26 نوفمبر الحالي، المنتخب اليمني حيث أوقعته في مجموعة صعبة مع منتخبات السعودية صاحبة الأرض وقطر والبحرين. ويستهل المنتخب اليمني مسيرته في البطولة بمواجهة نظيره البحريني غداً (الخميس) ليكون الفريق اليمني بحاجة إلى تفجير مفاجأة من العيار الثقيل إذا أراد الخروج من هذه المباراة بنتيجة إيجابية. وكانت البطولة العشرين التي استضافتها اليمن هي نهاية عهد المهاجم الشهير علي النونو بالمنتخب اليمني في بطولات الخليج حيث اعتزل اللعب الدولي ليخوض الفريق البطولتين الماضية والمقبلة بدون النونو أبرز لاعبيه في السنوات الماضية ويفتقد خبرة النونو التي ساهمت في الارتقاء بمستوى الفريق على مدار سنوات. كما سيفتقد الفريق لجهود أيمن الهاجري مهاجم النجمة البحريني للإصابة بتمزق في العضلة الضامة قبل أيام من موعد البطولة علما بأنه كان أبرز لاعب يمكنه تعويض خبرة النونو. ولكن المدرب التشيكي ميروسلاف سوكوب المدير الفني للمنتخب اليمني يمتلك عددا من اللاعبين الذين يمكنهم تعويض غياب الهاجري وفي مقدمتهم علاء الصاصي الذي يقود الهجوم. ولكن يبقى الفريق في حاجة إلى كثير من الحظ ليحقق أي فوز أو نتيجة إيجابية في مجموعته الصعبة.