أكد مدير عام مركز المعلومات البلدية بوزارة الشؤون البلدية والقروية المهندس سلطان السيار أن المركز الذي أعدته الوزارة بتكلفة إجمالية بلغت 13 مليونا و900 ألف ريال سيكون مقرا لبناء سحابة حاسوبية تساهم في توصيل أي مواطن أو مقيم في المملكة لأي تطبيق من تطبيقات وزارة الشؤون البلدية والقروية من خلال توحيد الإجراءات وتبسيطها وتحويل خدمات الوزارة إلى إلكترونية سهلة وفي متناول الجميع. وبين المهندس سلطان السيار أن وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز أكد على جميع أمناء المناطق والمحافظات بالالتزام بالمواصفات والمقاييس الموحدة التي استحدثتها الوزارة، للوصول للهدف الذي أنشئت من أجله وهو تسهيل الخدمة للمواطنين والمقيمين، وتقديمها للمستفيد النهائي بطريقة مبسطة تتيح له الاستفادة من الخدمات في منزله أو مكتبه إلكترونياً دون عناء مراجعة المكاتب التقليدية. وأوضح مدير عام مركز المعلومات البلدية أن مشروع "بلدي" سيصبح مستقبلاً سبباً لخلق حياة سعيدة كريمة لكل مواطن، عبر توفير خدمات وزارة الشؤون البلدية والقروية كلها من خلال تطبيق واحد وسحابة حاسوبية واحدة، مضيفاً أن وزارة الشؤون البلدية والقروية لديها أكبر النشاطات وأثقل الخدمات المقدمة للمواطنين، والوزارة في توجهها أن تصل لهدف توحيد الإجراءات وتبسيطها وتحويل الخدمات إلى إلكترونية. وأضاف السيار أن مشروع "بلدي" لنظام المعلومات البلدية يسعى لهدف بناء تطبيقات موحدة ومشتركة وتوحيد الإجراءات على مستوى المملكة، مشيراً إلى أن الأمانات في المناطق أنشأت تطبيقات جميلة جداً، وأن مركز المعلومات البلدية ومشروع "بلدي" وجدا ليكون هناك ترابط بين كل تلك الأمانات والتطبيقات تحت قاعدة معلومات موحدة على مستوى العمل، تتفاعل مع مختلف قطاعات الدولة مثل العدل والتجارة وغيرها من الوزارات. وأشار مدير عام مركز المعلومات البلدية بوزارة الشؤون البلدية والقروية إلى أن أساسيات هذا المشروع الطموح بنيت وانتهت، من خلال إنشاء "الداتا سنتر" ونموذج العمل البلدي السعودي، في انتظار حصر الخدمات وتوثيقها وتجميعها سوياً، واستخدام المواصفات الموحدة ومن ثم إطلاق هذه الخدمات الموحدة، مبيناً أن الوزارة وضعت مراحل لتنفيذ تلك الخطة الطموحة، والتي ستظهر أولى نتائجها في بداية العام 2016. من جانب آخر، تحدث المهندس ماجد المبدل بأن مركز المعلومات البلدي بوزارة الشؤون البلدية والقروية أنشئ بميزانية قاربت 13 مليونا و900 ألف ريال، وذلك لتجهيز بنيته التحتية وأجهزته الصديقة للبيئة والحاصلة على شهادة "تير 3" كأول وزارة في المملكة تحصل عليها، مضيفاً أن المشروع في بدايته و13 مليونا و900 ألف ريال هي للبنية التحتية فقط، وهناك مشاريع أخرى لتوفير الأجهزة والربط بين المركز والأمانات في مختلف مناطق المملكة. وبين مسؤولو المركز أن الكوادر البشرية الموجودة فيه حالياً غير كافية، فعدد الموظفين الحالي 60 موظفاً غير كافٍ عند بداية مشروع "بلدي"، وهناك خطة من الوزارة في مضاعفة ذلك العدد مع زيادة حجم العمل، ولم يخف مسؤولو المركز تخوفهم من كثرة الشركات التقنية في السوق والتي تسعى لاستقطاب الكوادر الشابة من الجهات الحكومية، وهناك فكرة لإنشاء كادر خاص للتقنيين للحد من تسرب الكفاءات المميزة للقطاع الخاص. يذكر أن نظام المعلومات البلدية "بلدي" يهدف لتقديم الخدمات البلدية إلكترونياً من أي مكان وفي أي وقت باستخدام أجهزة الاتصال الإلكترونية، ورفع كفاءة وفعالية إدارة العمل البلدي بما في ذلك الأمانات والبلديات الرئيسية والفرعية، وتوحيد وضبط وتنسيق العمليات والإجراءات، وتحسين الأداء والنمو للعمل البلدي في المملكة، وضمان سلامة وتكامل البيانات التي تدعم الأعمال البلدية مع معلومات المواقع الجغرافية والتحليلات المكانية والتكامل التام للمعلومات الوصفية. المهندس ماجد المبدل