سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السنيورة: لا مصلحة لوجود السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتقرير ميليس قد يفتح معركة رئاسة الجمهورية في لبنان عشية اجتماعه مع وفد الفصائل الفلسطينية اليوم
التزم رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة جانب التحفظ الشديد، في مقاربته للاحتمالات التي قد تنشأ عن التقرير الذي يعتزم رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي الألماني ديتليف ميليس تسليمه للحكومة اللبنانية في 21 تشرين أول (اكتوبر) الحالي، حول نتائج التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لكنه لاحظ ان كل شخص في لبنان يتحدث عن التقرير حسب أمنياته، إلا أنه توقع أن يفتح هذا التقرير معركة رئاسة الجمهورية، خصوصاً إذا أثبت تواطؤ القادة الأمنيين الأربعة في الجريمة مع أشخاص آخرين. وفي المقابل بدا الرئيس السنيورة واضحاً وايجابياً وجازماً في آن واحد، في حديثه إلى برنامج «كلام الناس» من المؤسسة اللبنانية للإرسال الذي يقدمه الزميل مرسيل غانم مساء أمس الأول في المحاور المتصلة بالسلاح الفلسطيني والعلاقة مع سوريا. فقبيل لقائه المرتقب اليوم مع وفد الفصائل الفلسطينية، مد السنيورة يد التفاهم والحوار والتعاون مع الاخوة الفلسطينيين، لكن على أساس مسلمات وقال إن سياسة ضبط النفس ضرورية، ونحن لسنا في وارد الدخول في مواجهة على الإطلاق، وليس لدينا قرار في ذلك، وعلينا أن نحدد أن لا مصلحة ولا داعي لوجود السلاح الفلسطيني خارج المخيمات»، وثمن عمل سوريا أن تلعب دوراً مع المنظمات الفلسطينية في هذا المجال «لاحتواء كل النقاط التي تولد نوعاً من التوتر». لكن السنيورة أعلن «أننا لن نستفز» في سياق تعليقه على إبراز إعلامي لانفاق الناعمة التي تتمركز فيها الجبهة الشعبية - القيادة العامة. وفي الموضوع الأمني قال السنيورة إن التفجيرات لم تكن لترويع الناس فحسب، بل هي استهداف لفئة معينة تضرب الوحدة الوطنية، وذلك من باب السعي إلى العودة إلى التقاتل ولكن الأمر محسوم ولا عودة إلى الوراء، وأكد أن هناك انتشاراً أمنياً وعسكرياً في كل البلد وهناك تجييش لكل الطاقات والامكانات وما يمكن أن نسعى إلى توفيره من دون أن نتسبب في تخويف الناس. ولم ينكر السنيورة أنه كان للسوريين دور إيجابي في مساعدة لبنان ونجاحه في التوحد وحرام أن ننسى هذا الأمر، لكنه أشار إلى أن المشكلة كانت عندما غاصت القيادات السورية الموجودة هنا في الرمال اللبنانية والسياسية والاقتصادية وكانت تحرض فلاناً على فلان. وكشف أنه على اتصال أسبوعي برئيس الوزراء السوري، ونفى أن نكون آخذين البلاد ضد سوريا «فنحن لن نكون سلة في خاصرة سوريا». وأيد رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط في مداخلة له مع البرنامج نفسه، موقف السنيورة من السلاح الفلسطيني، مؤكداً أن لا فائدة لهذا السلاح خارج المخيمات من دون الدخول في التهييج العنصري، ولابد من الحوار، كما كرر موقفه الداعم لحماية المقاومة ومنع تحييد لبنان ومنع دخوله في محور لحرفه عن محيطه العربي. ولوحظ أن قيادة الجيش اللبناني أصدرت تعميماً على جميع الوحدات العسكرية المتمركزة بجوار المخيمات الفلسطينية من أجل اتخاذ كل التدابير اللازمة للتعدي لمحاولات الانزال الإسرائيلية وللطيران الإسرائيلي لدى تحليقه في منطقة الانتشار. إلى ذلك أكد النائب في البرلمان اللبناني عباس هاشم ل «الرياض» أن رئيس الوزراء فؤاد السنيورة سيعقد اجتماعاً مع ممثلي السلطة الفلسطينية وممثلي المنظمات غير المنضوية في السلطة وسيكون مضمون هذا الاجتماع حول كيفية مقاربة هذه النقطة (سلاح المخيمات) بشكل لا ترتفع فيه حساسية الواقع السياسي اللبناني. وأضاف أن اجتماع الغد سيكون بين السلطة السياسية ولن يكون يضم قادة أمنيين لبنانيين وفي حال التوصل إلى اتفاق سياسي سيكون هناك تنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية. وأردف قائلا سيحضر الاجتماع سلطان أبوالعينين وممثلان من حماس والجهاد وممثل ل أحمد جبريل بالاضافة الى لجان الروابط الشعبية في المخيمات.