تمكن المسلحون الحوثيون أمس من بسط سيطرتهم، على مديرية جبل رأس في محافظة الحديدة غربي البلاد. وقالت مصادر محلية أن مسلحين حوثيين دخلوا بعشرات الأطقم المسلّحة، واستولوا على كافة النقاط الأمنية فيها، بما في ذلك إدارة أمن المديرية، بعد انسحاب مسلّحي تنظيم «القاعدة» منها. وكان مسلّحو تنظيم القاعدة قد سيطروا، السبت الماضي، على مركز المديرية، بعد اشتباكات عنيفة مع رجال الأمن، أدّت إلى مقتل 19 جنديا الجنود، ثم انسحبوا مساء الأحد، وأكدت الداخلية اليمنية مقتل 19 جندياً إثر اعتداء لتنظيم القاعدة على نقطتين أمنيتين، وإدارة أمن المديرية. وتكمن أهمية رأس جبل، في موقعها الاستراتيجي القريب من مديرية العدين، التابعة لمحافظة إب، وسط البلاد، والتي سيطر عليها تنظيم «القاعدة» في منتصف أكتوبر الماضي، وذكرت مصادر محلية أن المسلحين الحوثيين بدأو بالتحرك باتجاه العدين. من جانب أخر لقيت جريمة اغتيال السياسي والأكاديمي اليمني محمد عبدالملك المتوكل إدانات واسعة من الأطياف السياسية والقوى في البلاد، وطالبت بالكشف عن الجناة والقبض عليهم. واغتيل المتوكل، الأمين العام المساعد لاتحاد القوى الشعبية، وأحد قيادي تكتل أحزاب اللقاء المشترك مساء الأحد برصاص مسلح ملثم كان على متن دراجة نارية في شارع العدل وسط العاصمة صنعاء. ونعت رئاسة الجمهورية استشهاد الكاتب والمفكر والسياسي والناشط والحقوقي المتوكل. وأكد بيان النعي أن هذه الجريمة الشنعاء التي جاءت بالتزامن مع الجهود المبذولة لإخراج اليمن من أزمته الراهنة تهدف إلى خلط الأوراق وإفشال تلك الجهود بغية إثارة الفتنة وزعزعة الأمن وإغراق البلاد في الفوضى . وقال البيان «إن الجمهورية اليمنية قيادة وحكومة وشعبا وهي تعبر عن تعازيها الحارة وخالص مواساتها لأبناء الشعب اليمني وكافة أفراد أسرة الشهيد الراحل لتؤكد أن رحيل هذه الهامة الوطنية مثل خسارة على اليمن لاسيما وأن الوطن في هذه الظروف الحرجة بحاجة ماسة لمثل هذه الكوادر الوطنية الغيورة التي تمتلك رؤى سياسية ثاقبة ومواقف وطنية مشهودة وشجاعة في الدفاع عن اليمن ووحدته واستقراره «. المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك دان بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء واعتبر ان «عودة الاغتيالات السياسية في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا مؤشرا بالغ الخطورة لا ينبغي لقوى العنف والإرهاب التي تقف ورائها أن تمر دون عقاب». ودعا الأجهزة الأمنية المختصة بالقيام بواجبها الدستوري والقانوني في ملاحقة الجناة والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة وكشف من يقف ورائها للشعب، كما طالب اتحاد القوى الشعبية الأجهزة الأمنية المختصة القيام بواجبها في ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.