سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الحوثيون" يحتلون منطقة "جبل راس" ب الحديدة بعد انسحاب عناصر "القاعدة" من كافة المداخل بصورة مفاجئة جريمة اغتيال محمد المتوكل تترك حالة من السخط والغضب
تمكن مسلحو جماعة الحوثي المتمردة أمس من اجتياح منطقة جبل الراس التابعة لمحافظة الحديدة، غربي اليمن، بعد يوم من استيلاء تنظيم القاعدة على المنطقة وقتله لنحو 20 جنديا واعتقال 15 آخرين. وذكرت مصادر محلية أن الحوثيين وصلوا إلى المنطقة من خلال تعزيزات مسلحة أرسلت من مناطق قريبة لمديرية جبل راس، وتمكنوا من الاستيلاء على إدارة الأمن وكافة النقاط الأمنية الاستراتيجية الممتدة من مفرق العدين بمحافظة إب، وسط البلاد، التي تدور فيها معارك بين الحوثيين ورجال القبائل، وحتى مديرية الجراحي بمحافظة الحديدة، إلى الغرب من البلاد. وجاء استيلاء الحوثيين على المنطقة بعد انسحاب عناصر تنظيم القاعدة من كافة مداخل المنطقة بصورة مفاجئة دون وقوع اشتباكات بين الجانبين، ما يعني إفساح المجال لتمدد الحوثيين بشكل أكبر. على صعيد آخر تركت جريمة اغتيال السياسي والأكاديمي الدكتور محمد عبدالملك المتوكل أول من أمس حالة من السخط والغضب في الأوساط السياسية والعلمية والاجتماعية في البلاد، فيما توالت ردود الفعل المنددة بالجريمة. وجاءت جريمة الاغتيال بعد أقل من 24 ساعة لاتفاق هام توصلت إليه القوى السياسية في اليمن لتفويض الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس حكومته المكلف خالد بحاح بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد أزمة سياسية ظلت وما زالت تأثيراتها جاثمة على المشهد السياسي اليمني. وتطابقت أغلب المواقف التي دانت الجريمة في الإشارة إلى أن الهدف من اغتيال المتوكل يتمثل في ضرب الانفراج الذي تحقق بالاتفاق الأخير الذي تم برعاية موفد الأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر من خلال "خلط الأوراق بغية إثارة الفتنة وزعزعة الأمن وإغراق البلاد في الفوضى"، كما جاء في بيان نعي الرئاسة اليمنية. وفي بيان تعزيتها اعتبرت الحكومة أن "هذه الجريمة تحمل في طياتها أهدافا خبيثة تتجاوز حياة الفقيد، ويسعى من يقفون وراءها إلى تعقيد الأوضاع الراهنة والتأثير السلبي على التفاهمات المتفق عليها بشأن تشكيل الحكومة الجديدة وزيادة تأزيم المشهد السياسي على المستوى الوطني". وحذر حزب اتحاد القوى الشعبية، الذي ينتمي إلى قيادته د. المتوكل، من تقييد عملية اغتيال المتوكل ضد مجهول، كما حصل مع محاولات سابقة، محملا القيادة السياسية المسؤولية عن أي تقصير.