عانت الأم البريطانية الشابة «دونا واتسون» البالغة من العمر 27 عاماً من جلطة دماغية خطيرة أثرت على جانبها الأيمن وبعض الوظائف الحيوية في جسمها مما أجبرها بعد تعافيها على تعلم كيفية المشي وتعلم الكلام من جديد وكأنها طفلة صغيرة. وكانت «دونا» قد عانت من هذا الأمر بعد خمسة أشهر فقط من ولادتها لابنتها «ميلي» لتصبح بعدها غير قادرة على الكلام أو السمع أو بلع الطعام والمشي بالإضافة إلى ضعف بصرها لكون ما تعرضت له شكل خطراً كبيراً على حياتها بشكل عام. ولكن الشابة القوية ناضلت خلال ثلاثة أشهر قضتها في المستشفى منتظمة ببرامج التأهيل والعلاج الطبيعي حتى استطاعت خلال تلك الفترة التي وصفها الأطباء بالقصيرة نسبياً من استعادة جزء كبير من عافيتها والخروج من المستشفى تمشي على قدميها. وفي الحقيقة فإن الأسباب التي أدت إلى إصابة «دونا» بتلك الجلطة لم تكن واضحة بحسب ما بين الأطباء بالاعتماد على الفحوصات التي أجروها حيث تقول الأم الشابة بأن العلة أصابتها فجأة بينما كانت ترعى ابنتها الصغيرة في المنزل. وأظهرت الفحوصات المكثفة في المستشفى بأن «دونا» عانت من ثلاث جلطات دماغية متتالية أثرت على صحتها جداً ولكن صغر سنها وسلامتها من بعض العلل الصحية المزمنة الأخرى قد يساعدانها على تخطي هذا الأمر بشكل أسرع وأفضل. وتخطط «دونا» إلى إتمام برنامجها العلاجي بالكامل خلال السنة القادمة لتعود إلى حياتها الطبيعية بالكامل دون الحاجة إلى الاستعانة بأحد أو طلب المساعدة كما بدأت تهتم ببرنامجها الغذائي والصحي من خلال إجراء فحوصات مستمرة عامة.