أوضح مسؤول في المركز السعودي لكفاءة الطاقة، أن ثلاثة قطاعات رئيسية في السعودية تستهلك نحو 90% من الطاقة، وهي القطاعات الثلاثة التي أشار إلى أنه تم التركيز عليها ضمن نطاق عمل المركز الذي تم إطلاق أعماله ومبادراته في عام 2012 ليعالج تحديات كفاءة الطاقة في المملكة بشكل شامل وتعاوني. وأبان المسؤول أثناء حديثه في ورشة العمل التي نظمتها الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة تحت عنوان "ورشة عمل المكاتب الهندسية والمختصين لتطبيق آلية العزل الحراري"، أن القطاعات الثلاثة الرئيسية المستهلكة للطاقة، تتمثل في كل من المباني والصناعة والنقل البري. وأشار المهندس حكم عادل زمو رئيس فريق المباني في البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، بأن أهداف البرنامج تتمثل في تحسين كفاءة الطاقة في المملكة، وتحديد قيم محددة لكفاءة الطاقة لكل قطاع يتم مراجعتها بانتظام، وتصميم برامج خاصة لرفع الكفاءة وما تتطلبه من ممكنات، والتواصل مع جميع الجهات ذات العلاقة سواء حكومية أو خاصة أو من المجتمع. وأضاف خلال حديثه في ورشة عمل غرفة مكة:" قامت وزارة الشؤون البلدية والقروية باستحداث آلية لمحاسبة المكاتب الهندسية المخالفة لآلية تطبيق العزل الحراري، وهي تنص على توجيه إنذار أولي للمكتب الهندسي أو الاستشاري الذي يرتكب خمس مخالفات، وإنذار نهائي للمخالف 10 مرات، وإيقاف التعامل لمدة 6 أشهر عند ارتكاب المخالفة 15 مرة، وإيقاف التعامل لمدة 12 شهراً لمن يرتكب سبع مخالفات بعد استئناف التعامل معه، وأخيراً أيقاف التعامل 24 شهراً لمن يرتكب سبع مخالفات بعد استئناف التعامل معه للمرة الثانية". ولفت زمو إلى أن العزل الحراري الذي بات ملزما في الوقت الحالي في قطاعات معينة وسيلحق بها قطاعات وأجهزة أخرى في وقت قريب، يساهم في التقليل من الإحساس بحرارة الجو الخارجي بشكل كبير جداً، ويوفر نحو 30-40% من استهلاك المكيفات للكهرباء. وأكد زمو أن تكلفة تركيب العوازل الحرارية الإضافية لعزل الجدران والأسقف لا تعد كبيرة، وهي تراوح فقط بين 3-5%، مفيداً أن العزل يمكن من شراء مكيفات أقل سعة وتكلفة.