أكد الدكتور عبدالحميد بن محمد السليمان المستشار بوزارة التعليم العالي والمشرف العام على المكتبة الرقمية السعودية، أن البحث العلمي في السعودية تطور تطورا كبيرا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في ظل الدعم الذي توليه إياه وزارة التعليم العالي مشيرا إلى تضاعف إنتاج المملكة العلمي المنشور في الدوريات العلمية العالمية ثمانية أضعاف خلال القرن ال21 موضحا أن المملكة جاءت في المرتبة الأولى عربيا في إنتاجها العلمي لعام 2013م في حين تطور ترتيبها عالميا إلى المركز ال 33 للعام الحالي 2014م. وقال السليمان خلال الندوة العلمية التي قدمها بعنوان "المكتبة الرقمية السعودية ودورها في خدمة البحث العلمي" على مسرح جامعة الملك خالد وذلك ضمن مشاركة المكتبة الرقمية السعودية في فعاليات وأنشطة معرض الكتاب والمعلومات ال13 الذي نظمته الجامعة في أبها مؤخراً: إن الإنتاج العلمي السعودي المنشور في الدوريات العلمية العالمية شهد تطورا كبيرا في القرن ال21 حيث تضاعف ثمانية أضعاف من بداية عام 2000م إلى عام 2013م خلال مرحلتين امتدت الأولى من 2000م وحتى 2006م وقد شهدت تلك المرحلة ثباتا نسبيا في كم الإنتاج حيث تراوح بين(1522 و1755) في حين امتدت الثانية من 2007م إلى 2013م وقد شهدت تلك المرحلة ارتفاعا مستمرا في الإنتاج العلمي حيث بدأت الزيادة بنسبة 10% عام 2007م، و19% و18% في العامين التاليين في حين بلغ الارتفاع أوجه في عامي 2010م حيث وصلت النسبة إلى 51% وفي 2011 م بنسبة 61% ثم استمرت الزيادة في العامين التاليين بنسبة 29% في عام 2012م و21% في عام 2013م، مشيرا إلى تطور المملكة لناحية إنتاجها من المقالات العلمية على المستوى العربي فخلال الفترة بين عامي 2000م و2005م حافظت المملكة على المركز الثاني مع الدول العربية ثم انتقلت إلى المركز الثالث في الفترة من 2006م إلى 2009م ثم عادت إلى المركز الثاني في عامي 2010م و2011م، وفي عام 2012م انفردت المملكة بالمركز الأول حيث سبقت جهورية مصر العربية وفي عام 2013م حافظت المملكة على المركز الأول مع ارتفاع الفارق بينها وبين المركز الثاني أما عالميا فيلاحظ تطور ترتيب المملكة من المركز 56 في عام 2008م إلى المركز 38 في عام 2013م وفي العام 2014م وصلت المملكة إلى المركز 33 حتى 8 سبتمبر الماضي. وأوضح أن إجمالي إنتاج المملكة المكتشف في (Web of Science) تطور أيضا خلال الفترة من 2008م إلى 2014م من خلال البحوث والمقالات العلمية المنشورة وأوراق العمل المحكمة، ففي عام 2008 بلغ إجمالي إنتاجها 2279 وزاد في عام 2009 إلى 2696 وفي عام 2010 ارتفع إلى 4059 حتى وصل إلى 6524 في عام 2011 وفي العام 2012 بلغ 8404 في حين زاد في العام 2013 إلى 10188 فيما وصل إلى 7059 حتى تاريخ 8 سبتمبر 2014 الماضي، كما كشف السليمان أن الجامعات أسهمت بالنصيب الأكبر في الإنتاج العلمي السعودي في القرن ال21 مبينا أنه وقع على عاتقها الجانب الأكبر من النهضة العلمية في المملكة حيث حافظت على نسبة في حدود 60% من الإنتاج العلمي السعودي بين عامي 2000م و2006م وخلال الفترة بين عامي 2007م و2013م ثم أخذت تلك النسبة في الارتفاع، لتصل لما يقرب من 90% من الإنتاج العلمي السعودي موضحا أن زيادة استخدام مصادر المكتبة تتناسب طردياً مع زيادة الإنتاج العلمي السعودي المنشور عالمياً مشيرا إلى أن الجامعات الأعلى في استخدام مصادر المكتبة الرقمية السعودية هي نفسها الأعلى في الإنتاج العلمي المنشور عالمياً وبنفس الترتيب أيضا. وتحدث السليمان عن المكتبة الرقمية السعودية مؤكدا على دورها الكبير في التطور الذي وصلت له على المستويين العربي والعالمي مبينا أن إنشاءها جاء استجابة من وزارة التعليم العالي للتحديات الكبيرة في هذا العصر الذي يتسم بانتشار الشبكات العلمية بشتى صورها والتي تربط بين المجتمعات الأكاديمية والبحثية موضحا أنها تعد مرجعاً بحثياً لأعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب في الجامعات والكليات الحكومية والأهلية حيث تعمل على توفير خدمات معلوماتية متطورة إضافة إلى إتاحة مصادر المعلومات الرقمية بمختلف أشكالها وجعلها في متناول أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب بالجامعات السعودية وبقية القطاعات المستفيدة عبر بوابة المكتبة الإلكترونية على الإنترنت، ملفتا الانتباه إلى الرؤية التي انطلقت منها المكتبة ببناء مكتبة رقمية ضخمة ومتطورة في شتى التخصصات لدعم العملية التعليمية وتلبية احتياجات المستفيدين في مؤسسات التعليم العالي بالمملكة كما لفت إلى الرسالة الواضحة التي تحملها المكتبة وهي توفير وإتاحة وتنظيم مصادر المعلومات الإلكترونية وتسهيل سبل الإفادة منها من قبل أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب والمتخصصين العاملين في مؤسسات التعليم العالي.