والمال المهدر والزمن الضائع، فقد اتضح أنّ وزارة الصحة لم تنجز من أهدافها في خطة التنمية التاسعة منذ بدايتها حتى نهاية العام قبل الأخير من الخطة (2013) سوى 66٪ من عدد الأسرة المستهدف لكامل القطاعات الصحية في المملكة، وهي لم تنجز استكمال مستشفيين في جدة إلاّ بعد أن استعانت بأرامكو، وإذن عليها أن ترفع يديها عن هذا الجهد العقيم، وتترك إنشاء المستشفيات للقطاع الخاص، وهو قد قام بإنشاء العديد منها، وهي ناجحة بكلّ المعايير المتعارف عليها، والمطلوب تشجيعه على بناء المزيد منها، هذا حلّ، وهناك حلّ آخر وهو أن تتحول وزارة الصحة إلى شركة عامة مختلطة على غرار شركة الاتصالات، وهي أيضا فيما أعرف ناجحة، والفكرة أنّ القيود البيروقراطية تعوق أيّ سعي للإبداع ومن ثمّ الانجاز، وأمامنا أيضا مثال واضح ماثل للعيان وهو الإسكان الذي تولته وزارة ولم تنجز شيئا مذكورا، ممّا حدا بالأمير متعب بن عبدالله لأن يصرح بأنّ الحرس الوطني مستعد للقيام بإنجازه إذا عجزت وزارة الإسكان، على أنّه يمكن أيضا أن يوكّل إلى شركة مختلطة ذات كيان كبير، فهل نفعل، وصفوة القول أو غايته هو أن تتخلى البيروقراطية عن هذا الجهد العقيم.