تعتبر ال(JCI (Joint Commission International أو بما يعرف باللجنة الدولية المشتركة لتقييم جودة المستشفيات وهي منظمة أمريكية في الأصل نقطة تحول لدى وزارة الصحة، والذي ساند أناملي للكتابة عن هذه اللجنة هي أهمية الرقابة والموقع الحساس الذي بين أيديهم وما يراه الضمير الوطني تجاه هذه المستشفيات وما يحصل فيها من تغيير جذري للمفاهيم والتففن في التعامل والتحسينات التي لم تُرى من قبل على أرض الواقع الا مع وجود هذه اللجنة، تجد ان وزارة الصحة ومن على شاكلتها من مديري المستشفيات في أهب الاستعداد للحصول على شهادة الاعتماد الأمريكي بأي شكل من الأشكال وبعد الحصول عليها تعود عجلة الفساد على عهدها التي كانت عليها من قبل! الكل يبحث عن التميز عزيزي المسؤول وهي رسالة شرف لكل مواطن يبحث عن خدمة وطنه لكن للأسف ان تكون وقتية هذا لا يرضى ولي الأمر قبل المواطن. عندما تزور يا عزيزي المواطن إحدى المستشفيات قُبيل وجود هذه اللجنة حتى تجد العمل على قدم وساق الكل قد تقيد بالنظام والتعلميات المناطة من وزارة الصحة. أرى في نظري أن تكون زيارة هذه اللجنة بشكل مفاجىء حتى يتم التقييم على أصوله المعتمدة وأن تكون هناك استبانة من قبل المرضى، المرافقين، والمراجعين ويتم اعتماد النقاط على رؤية هؤلاء فهم الواجهة الحقيقة للتقييم. ولأن الضمير قد اندثر للأسف أنا لا أريد أن أتطرق لكل شاردة وواردة لكن يبقى النقد الهادف رسالة إلى الضمير الوطني والمسؤول على حدٍ سواء وليس الكل ينتهج أسلوب المظاهرة العملية فهناك مسؤولون يضرب بهم المثل في الإخلاص ولكن "ما أفسد قليله فكثيره حرام!" يقول عرفان نظام الدين في مسألة الفساد "الشر لا ينبت من العدم، إذاً لا بد أن تتوفر له تربة صالحة يترعرع فيها ويمتد ويصول ويجول، والفساد المتشري في مجتمعاتنا العربية ليس وليد ساعته بل هو نتاج تراكمات وممارسات وسلة أخطاء اجتمعت كلها على تربيته وتسمينه حتى تحول إلى وحش كاسر يفترس الشعوب ويقضي على اقتصادها وآمالها ومستقبلها.