في الآونة الأخيرة طفت على سطح رياضتنا مشاكل عدة، لا حصر لها، المتسبب واحد، والمستفيد لا أحد بكل تأكيد، الأهداف من ما يحدث بعضها مفهوم والآخر لن يفهم، ولكن ما يهمنا المعلوم لنا، وربما تكون للمصالح دور في ذلك، إن لم كذلك فعلاً. جميع ما يحدث من تشنج وألفاظ نابية مصدره تلك البرامج، وهذا مؤكد وملموس، كذلك إدارة رياضتنا بطريقة مخزية يأتي من مسيري هذه القنوات الذين وجدوا ظالتهم ونفثوا سمومهم دون حسيب أو رقيب للأسف. الغريب في الأمر أن الرادع غير موجود، ولم يفكر فيه إطلاقاً، وهذا ينبىء بتدهور أحوال رياضتنا في القريب العاجل، في وقتنا الراهن الوضع في رياضتنا غير مطمئن لا نتائج ولا إنجازات تذكر، وهذا إفراز طبيعي لإدارة غير محترفة تدير بوصلة رياضتنا منذ سنوات قريبة مضت. منذ تولي الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز زمام خدمة الشباب والرياضيين وأنا على يقين تام بإنه سيتصدى وبكل قوة لما يحدث حالياً، وأنا متأكد أنه سيعمل على ذلك قريباً، لأن الوضع لايسر لا قريب ولا بعيد الا المستفيدين منه وهم للأسف كثر. هل من المعقول أن يصل بنا الحال لمحاربة جميع من يخالفنا في الميول، وان نحول المسائل الرياضية شخصية وعنصرية وعرقية؟!، للأسف هذا حالنا، رغم إن الرياضة التي تلقى دعماً كبيراً من قبل سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - أوجدت لخدمة الشباب ونثر طاقاتهم في تلك المنشآت، وملء وقت فراغهم بما يفيدهم، إلا إن الإعلام وتحديداً أغلبه استغل نفوذه وبث سمومه بين الشباب واختلط الحابل بالنابل. مشكلة جماهير الأندية أن التعصب والذي تسبب فيه الإعلام جعلهم إذ خسر فريقهم يتحولون إلى السخرية في قضية تتعدى مبادئ الأخلاق والإنسانية والروح الرياضية، وبكل أسف العنصرية والألفاظ البذيئة تحضر مع كل مباراة في الدوري السعودي، وكل جماهير الأندية لديها نصيبها من الإعلاميين والمشجعين والمتعصبين والجهلة!، مفهوم الرياضة عموماً، "أخلاق ورقي ولعبة للمتعة"، تأتي احدى المباريات في الدوري السعودي، جمهور الفريقين يسبقون كل شيء يفتتحون الهاشتاق ويتخلون عن الروح الرياضية بالتراشق في ما بينهم وتقديم السب والقذف والتهكم على الفريق المنافس والتقليل من وجوده كإحدى الفرق السعودية حتى قبل ان يتمنو التوفيق او يرحبون في بعضهم، هذه المشكلة انتشرت وبشكل واضح حتى أصبحت هواية، وتم عمل مواقع شبه رسمية عملها فقط السخرية وتصيد عيوب او اخطاء لاعبي الخصوم، كل هذا في كوم، نأتي الى اعلاميي الأندية او لاعبيها القدامى والذي يفترض ان يكونوا قدوة لغيرهم، نرى اعلاميا في صحيفة معتمدة من وزارة الثقافه والإعلام، ويتكلم بعنصرية وبكل أريحية دون حسيب او رقيب او مسائلة، بل يتخلى عن الوطنية ويصل الحال به الى الكذب والتقليل من شان نادي يعتبره خصم له على عكس حقيقة الأندية السعودية التي تعود ملكيتها الى الدولة، الامر خطير وتطور في ولاء اللاعب والمشجع، والتشجيع على عدم ممثلي الوطن في البطولات الخارجية!!. وبالتالي فأنني أتساءل: من الذي تسبب في كل هذا؟ ولماذا وصل الحال بنا الى تمني خسارة الفريق الاخر حتى وان كان يمثل الوطن؟ لماذ لايتم توقيف (إعلاميي الأندية) اذا اخطاء او تلفظ بعنصرية؟ لماذا لاتعاقب الصحف التي تنشر اخبارا مكذوبة او ملغمة بعنصرية ملونة؟ وأين العقال من مايحدث في كرتنا السعودية؟