عبر مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، محمد سيف السويدي، عن دعم دولة الامارات العربية المتحدة لمشاريع توظيف مصادر الطاقة المتجددة في دول العالم معتبرا مثل هذه المشاريع أحد الطرق المستدامة والحرة ماليا التي تساهم في تحقيق التنمية للدول التي تعاني من شح في مصادر الطاقة. واستعرض السويدي في بيان صحافي عدد من المبادرات الاماراتية التي قامت بها بلاده اخيرا مثل افتتاح أول محطة لطاقة الرياح في ساموا باستطاعة 550 كيلوواط والتي تحتوي على توربينتي رياح وذلك في إطار مبادرة صندوق الشراكة بين الإمارات ودول المحيط الهادئ بقيمة 50 مليون دولار والتي تم الإعلان عنها خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة في يناير الماضي. والتزم صندوق أبوظبي للتنمية بتقديم تمويل تصل قيمته إلى 350 مليون دولار بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» لدعم مشاريع خاصة بالطاقة المتجددة في عدد من الدول النامية». وقال مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية ان منظمات التنمية الدولية تواصل جهودها في حشد التمويل اللازم لمشاريع التنمية في العالم، مؤكدا ان تركيز جهود الممولين وصناع القرار ومنظمات التنمية ومنظمات المجتمع المحلي على التنمية الاقتصادية في الدول النامية أكبر بكثير من ذي قبل». وأشار السويدي إلى أنه في كل أرجاء العالم نعيش اليوم عواقب عدم توفر الفرص الاقتصادية الكافية.. ففي غرب أفريقيا على سبيل المثال تشتد آثار مرض فيروس إيبولا في المجتمعات التي تنعدم فيها وسائل الصرف الصحي وتنخفض فيها مستويات التعليم إلى أدنى مستوياتها.. أما في منطقة الشرق الأوسط فالاضطرابات الاجتماعية في تصاعد مستمر وتشكل تهديدا كبيرا على التنمية الاقتصادية. وفي شبه القارة الهندية ساهمت عوامل متعددة مثل انعدام الخدمات وعدم توفر مصادر الطاقة والبنى التحتية المناسبة في تأخر اقتصاد الهند عن اللحاق بركب التطور. وذكر أن تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الذي صدر في بداية العام الحالي أكد على التهديدات الحالية التي تؤثر على أداء الاقتصاد العالمي فمستويات الديون العامة والخاصة المرتفعة وركود الأسواق الناشئة ومستويات التنمية غير المتعادلة ما زالت تمثل مشاكل جمة.