أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر رئيس الجمعية العامة الأولى للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "أارينا" ان العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإفريقيا شهدت نمواً كبيراً في الفترة الأخيرة. وقال في كلمته خلال الاجتماع الذي عقدته الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "إيرينا" في ابوظبي يوم أمس الجمعة ويستمر يومين لبحث التعاون في مجال تسريع نشر حلول الطاقة المتجددة في القارة الإفريقية ان هذا الاجتماع المهم سيناقش خطط التنمية في إفريقيا.. لافتا الى ان دولة الامارات أكدت التزامها بدعم الدول النامية من خلال "صندوق أبوظبي للتنمية" حيث تم تخصيص 350 مليون دولار للمساعدة في تسريع نشر حلول وتقنيات الطاقة النظيفة في الدول النامية .. متوقعا أن يتم استثمار حصة جيدة من هذا المبلغ في إفريقيا. ويشارك في الاجتماع 45 دولة أفريقية ويحضره نحو 30 وزيرا ومساعد وزير فضلا عن عدد من الممثلين رفيعي المستوى من الاتحاد الأفريقي ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" والهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ "آي بي سي سي" وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة "يونيب" بجانب ممثلي الإمارات والهند والصين وألمانيا وفرنسا واليابان. ويهدف الاجتماع الوزاري إلى بحث تطوير إستراتيجيات القارة الإفريقية وإطلاق مبادرة على نطاق القارة لتحضير وتمهيد اقتصاداتها لمعالجة القيود التي تعيق نشر حلول الطاقة المتجددة. واشاد الجابر بجهود الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" ومديرها العام السيد عدنان أمين لإطلاق هذا الحوارالذي يعكس المستوى الرفيع للمشاركين فيه قدرة الوكالة على العمل كمنظمة دولية فاعلة ومؤثرة. واكد ان إمكانية الوصول إلى الطاقة والاستفادة منها تعد شرطاً أساسياً للتنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي وعنصرا حافزا في التصدي لمجموعة من القضايا العالمية الملحة مثل الأمن العالمي وتداعيات تغير المناخ وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. واعرب عن ثقته باتفاق آراء المشاركين حول اعتماد وتطبيق حلول الطاقة المتجددة في إفريقيا كمسألة حيوية وضرورة ملحة وذلك لجملة من الأسباب أهمها أن إفريقيا لا تزال إحدى أقل القارات نمواً في العالم ولأن نحو مليار نسمة في إفريقيا أي سدس سكان العالم يحصلون على 4 بالمائة فقط من إمدادات الكهرباء على مستوى العالم ولأن التقديرات تشير إلى أن غالبية الدول الإفريقية غير قادرة حالياً على توفير الكهرباء إلا ل 20 بالمائة من سكانها. واشار الى انه ورغم هذه التحديات فإن الصورة ليست قاتمة تماماً حيث تمتلك إفريقيا القدرة على تلبية احتياجاتها من الطاقة بالاعتماد على مواردها الوفيرة من مصادر الطاقة المتجددة. واوضح ان قارة افريقيا التي تشرق عليها الشمس بمعدل 325 يوماً في السنة تمتلك الطاقة الشمسية التي يمكنها تأمين إمدادات الكهرباء في كافة أنحائها دون الحاجة إلى استثمارات مكلفة لتطوير البنى التحتية وشبكات التوزيع كما تمتلك شريطاً ساحلياً طويلاً يوفر الكثير من طاقة الرياح والمد والجزر والتي لا يجري استثمارها حالياً. وذكر الجابر انه في شرق إفريقيا تتوفر الطاقة الحرارية الجوفية التي لديها القدرة على تأمين إمدادات جيدة من الكهرباء لدول المنطقة. واكد إن الهدف من اجتماع اليوم هو العمل على أن تقوم الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" بمساعدة الدول الافريقية على استغلال القدرات الكبيرة التي تمتلكها القارة في ظل توفر العزيمة والبيانات الأولية المشجعة. واعرب عن امله في أن تتناول المناقشات خلال الاجتماع الخطوات العملية التي ينبغي اتخاذها من أجل نشر حلول وتقنيات الطاقة المتجددة في كافة أنحاء إفريقيا.