ليست نظريات أو خيالا بل هو واقع مثبت في جميع قطاعات الأعمال، فحل المشاكل بطريقة نموذجية تُرسلها إلى قُبور النسيان يتطلب اتباع خطوات مترابطة بسيطة في ظاهرها عميقة في محتواها مما يُوصلها أحياناً لمراحلٍ أشبه بالتعقيد. فبدايةً من اصطياد المشكلة والإيمان بوجودها سنسعى جاهدين إلى معرفة أسباب وقوعها، وإن عُلم السبب سننجح على الأقل في عدم تكرار الخطأ نفسه" مما سيساعدنا على رصد الحلول المناسبة وكيفية تنفيذها لوأد المشكلة التي لن تتعدى حينها سوى كونها جزءاً من الماضي، والبدايات الخاطئة ستقودنا إلى نهاياتٍ أشبه بالكارثة" فالمشاكل بازدياد ونحن في عناد. كُل ماسبق هو مفتاح يُدخلنا عبر الباب الأمثل للتخلص من المشكلات التي تقف عائقاً أمامنا نحو تحقيق الأهداف في رياضتنا تكمن المشكلة الأكبر اننا دائماً مانسعى جاهدين لنفي الأخطاء وإنكار وجودها وفق الهوى والميول، والنتيجة أن المشاكل تتراكم لسنوات دون حلول، فإن أمعنا النظر بما يُكتب ويُقال عن أخطاء الاتحاد السعودي ومايتبعه من لجان، نتفاجأ بأن ماكان يُعد خطأً بالأمس غدا اليوم صواباً، والسبب اختلاف اللون والهوى! وكيف لعاقلٍ أن يأخذ بكلام من يُجزم بخطأ اليوم ويؤكده صواباً في الغد والسبب اختلاف اللون؟!! الحقيقة الأدهى والأمرّ أننا نتابع منذ اعوام الكثيير من التغيير في السياسات والقرارات دون أي تأثيرٍ واضح بالرغم من كُل تلك المحاولات!. وهنا تستوقفنا بعض أهم التساؤلات: هل تلك التغييرات هي مجرد مسكنات.. ولماذا تتبدل الأسماء وتختلف الأزمان والحال هو الحال؟! وبالتفتيش في أسطُح وسطننا الرياضي وأعماقه من أجل الإجابة على هذه التساؤلات، لن تخلُ الاجابات من الشكوك والاتهامات التي غدت عادة يومية في كل صباح ومساء. فنجد التعمد هو أشهر التُهم الموجهة لكل من خالف الميول وهذا ما نشأت عليه أجيال متناسين أخلاق الإسلام التي منّ علينا الله بإن غُرست في داخلنا منذ الصغر تمنعنا من الخوض في الذمم وتوزيع الاتهامات جُزافاً! كما يعلم الجميع كُل من يعمل مُعرض للخطأ والصواب، ان كان يهمنا التصحيح فلماذا لا نترك الخوض بالنوايا ونكتفي بالتحدث عن الأخطاء وكيفية معالجتها؟! لنكن متأكدين أن خوضنا في النوايا وإلقاءنا للتهم دون إثبات يُبعدنا تماماً عن الحديث في مكمن الخلل الحقيقي ويتركنا تائهين عن المشاكل وحلولها الصحيحة فخطأ عملنا ولا صواب أدركنا!! ختاماً * العشوائية في اتخاذ القرارات والتخبط وتغيير السياسات من أجل إسكات من علا صوته هي مجرد مهدئات موقتة سينتهي مفعولها يوما ما وحينها لن يُجدِ الندم على ما قد فات!! *نُقر بوجود الأخطاء ولا ننفي وجود الراغبين بتحقيق مصالح شخصية على حساب الأمانة الوظيفية الملقاة على عاتقهم، هي حقيقة ان اعترفنا بوجودها فنحن ببداية طريق يوصلنا نحو التقليل من ضررهم، ولن يكون هذا بإطلاق التهم والتشكيك في الذمم لإختلاف الميول!