أحلام وطموحات مختلفة تراود نجوم الأهلي والنصر قبل مواجهتهم المرتقبة في الجولة السابعة من (دوري عبداللطيف جميل)، إذ تأتي مباراة الفريقين وسط ظروف "استثنائية" تجعلها مختلفة عن كل سابقاتها، بل إنها تعني الكثير لجماهيرهما التي تترقب المواجهة برؤية مختلفة، ولعل أهميتها تأتي من خلال تصدر النصر، إضافة إلى تتويجه بالدوري كأس ولي العهد في الموسم المنصرم وتأكيدا على استمراريته وقدرته على كتابة تاريخ من جديد هذا الموسم، بإسقاط اول فرق الفرق الكبيرة والتي تعتبر اختبارا حقيقيا ل"فارس نجد"، والنقطة الثانية والتي لا تقل اهمية عن الاولى ان النصر امام تحد كبير مع مدربه الاسباني كانيدا الذي لا يلقى قبولا لدى غالبية جماهير الشمس لتغييراته الخاطئة وحساباته غير الواقعية للعديد من الامور الفنية التي واجه بها الفرق الاخرى وكاد بسببها أن يخسر، من خلال وضعه للفريق والجماهير تحت ضغط نفسي كبير للطريقة التي لا تتماشى ونجوم النصر التي تسببت في سخط جماهيري كبير، وما حدث من تغييرات خاطئة امام العروبة كاد يدفع النصر ثمنها باهظا من خلال سحبه لمحمد السهلاوي واحمد الفريدي في وقت باكر، فكانيدا امام تحد كبير، والاهلاويون سيضعونه امام اختبار غاب عنه في المواجهات السابقة. وما يخشاه النصراويون في قمة الكرة السعودية، مواصلة مدربهم لتخبطاته واصراره على الاستمرار بنفس الطريقة السابقة واكدت عدم جدواها، إلى جانب عدم تعزيزه للقدرات الهجومية بالفريق من خلال احتفاظه بهرناني وحسن الراهب واللعب بمهاجم واحد. وكان رئيس النصر الامير فيصل بن تركي قد دافع عن أخطاء المدرب في اللقاءات الماضية كون الفريق يحقق الفوز، وأن الوضع سيكون مختلفاً تماما امام الاهلي الذي يبحث عن تصحيح مساره بالدوري والعودة لقوته عبر بوابة بطل الدوري لتكون الانطلاقة الحقيقية ل"أبناء القلعة"، فإذا كان كانيدا قد وعد النصراويين بتغيير صورة الفريق، ومعالجته لأخطائه المتكررة والتي باتت واضحة لمنافسيه، فإن الحال في الاهلي لايختلف عما هو في النصر، وإذا كانت تجربة مدرب الاهلي هي الاولى في الدوري السعودي، فإن الثلاث نقاط هدف كل مدرب وفريق فهي تكشف الوجه الحقيقي عن مسار كل فريق بالدوري واتجاهه الصحيح نحو المنافسة بالنسبة للنصر وتأكيد صدارته للدوري، بينما على الجانب الاخر فالأهلي ومدربه يبحثان عن الفوز بعد ان ظل الفريق يقدم المستويات الجيدة لكنه يخسر النتيجة بالتعادل وهو ما افقده ست نقاط من ثلاثة تعادلات رمت به للمركز الخامس ب 12 نقطة. فبين فارس نجد والقلعة سخط جماهيري على اداء الفريقين وعدم قناعة بدور المدربين للأسباب الفنية التي كشفتها المواجهات السابقة، على الرغم من انتصارات النصر وتقديم الاهلي للمستويات الجيدة لكنها بلا ايجابية.