توصل وزراء مالية الاتحاد الأوروبي بعد يومين من الاجتماعات في لكسمبورغ إلى اتفاق نهائي لإلغاء السر المصرفي واعتماد إجراءات جديدة لتقاسم المعلومات، من أجل مكافحة التهرب الضريبي بشكل أفضل. ويعد الاتفاق ملزمًا بدءًا من عام 2017م مع منح النمسا مهلة عام إضافي. ووافقت النمسا ولكسمبورغ على الإجراء الأوروبي بعد سنوات من المعارضة والتردد وسط مخاوف من أنهما قد تصبحان أقل جاذبية كمقاصد مالية للودائع المصرفية. ويجبر الاتفاق الذي رحبت به مختلف المؤسسات الأوروبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 28 على أن تتشارك في المعلومات بشكل آلي حول جميع الأنشطة المالية التي يمارسها المقيمون في دول الاتحاد، حتى يمكن فرض ضرائب على دخولهم بشكل صائب. وقالت المفوضية الأوروبية في بروكسل في بيان إن الاتفاق المبرم في لكسمبورغ سيساعد على أن يتماشى الاتحاد مع المعايير الدولية الجديدة التي وضعتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، التي تتوقع تبادلاً سنويًا للمعلومات بين الحكومات حول الحسابات المصرفية التابعة للأفراد والهيئات.