قال أسامة شهاب مسؤول المبيعات في شركة msa في المنطقة العربية احدى الشركات المتخصصة في إنتاج الالواح لتوليد الطاقة الشمسية ان المملكة ستكون من اوائل الدول الغنية في الاكتفاء من الطاقة الشمسية خلال الفترة المقبلة، مضيفاً في حديثه ل"الرياض" أن استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية سيخفف من استخدام المواد البترولية كالديزل، مايؤدي الى الاستفادة منها في مرحلة الاحتياط. وأوضح شهاب ان مناخ المملكة يعتبر الافضل على مستوى المنطقة في الطاقة الشمسية لعدة عوامل تتمثل في المساحة الشاسعة والبيئة الصحراوية، اضافة الى سقوط أشعتها العمودية على عدة مناطق، وهو مايميز المملكة عن غيرها من الدول الاخرى،لافتا الى انه في حال تم تطبيق البرامج دخل المملكة سوف ينعكس ذلك ايجابياً على قطاع التجارة من خلال خلق وظائف للشباب السعودي، من المهندسين والكهربائيين، مشيراً الى أن الاستثمار في هذا المجال يحقق عائداً اقتصادياً مربحاً. وفي ذات السياق اختتمت مساء أمس الأول في الرياض، فعاليات الدورة الأولى لملتقى إنترسولار الشرق الأوسط، الذي نظمه مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، وكشفت الجلسات عن وجود 3 مواقع جديدة داخل المملكة لإنتاج الطاقة الشمسية يتم العمل عليها حالياً، احدها يتبع لشركة ارامكو السعودية. وخرجت الجلسات التي تحدث فيها خبراء دوليون بتحديات متعددة تتمثل في مطالبات بسن قوانين تساعد المستثمرين على مزاولة نشاطهم بسهولة فيما يخص الرسوم الجمركية، التي طالب المستثمرون بضرورة اسقاطها أو تخفيضها لإدخال المولدات، مرجعين أحقيتهم في تلك المطالب إلى عائد تلك التقنيات على الدول وأن الحكومات هي المستفيد الأول منها. وكشف مدير تطوير الأعمال الدولي- شركة شلتر المتحدث كريستان سالزدير، أن لدى السعودية عن 3 مناطق توليد بدأت بالعمل بها مؤخراً، مضيفاً، بأن المملكة ليس لديها مشكلة في الحصول على المحطات ذات الجودة العالية والتي تعد مرتفعة التكلفة مقارنة بالمحطات الأخرى، فهي تملك السيولة الاقتصادية التي تمكنها من الحصول على أفضل التقنيات والقدرة على صيانتها بشكلٍ دوري". واكدا سوق الطاقة الشمسية يشهد نمواً كبيراً خلال هذا العقد، فلم يعد الاستثمار مقتصراً على دول أوروبا وأمريكا بل تجاوز ذلك حتى أصبحت منطقة الشرق الأوسط تشهد نمواً في هذا المجال لما لهذه التقنية من مميزات تتمثل في انخفاض تلكفتها مقارنة بالطرق التقليدية المعتمدة على وقود الديزل، بالإضافة إلى أن هذه التقنية تعد صديقاً مثالياً للبيئة لأنها لم تخلف مواد سامة كالتقنية التقليدية، كما أن هذه التقنية قادرة على تزويد المناطق النائية والبعيدة بالطاقة الكهربائية الكافية، فتكلفة هذه المحطات أقل من كلفة الطاقة النووية. من جهته أوضح رئيس أنظمة الطاقة بشركة مير بورجر الدكتور باتريك هوفر، أنه تم إجراء دراسة على أجواء الطقس في المملكة لمعرفة معدل انخفاض الطاقة الشمسية المنتجة في الشتاء، لافتا أن الدراسة خلصت بأن معدل الاخفاض يعد قليلاً مقارنة بغيرها من الدول.