في الوقت الذي يشهد فيه صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" توسعاً في عقد شراكات مع مكاتب التوظيف الأهلية لدعم توظيف القوى العاملة الوطنية في منشآت القطاع الخاص، والتي وصل عددها حتى الآن 41 اتفاقية، أكد على أن الجدية مطلب أساسي من هذه المكاتب لزيادة فرص التوظيف ورفع معايير الخدمات التي تقدمها بما يضمن سد الفجوة بين متطلبات سوق العمل ومؤهلات الباحثين عن عمل. ودعا مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية إبراهيم آل معيقل مكاتب التوظيف الأهلية إلى جدية تقديم خدماتها بالشراكة مع "هدف" لطالبي العمل، مؤكداً أنه كلما زادت مكاتب التوظيف الجادة زادت فرص توظيف الشباب السعودي. وقال آل معيقل عقب توقيعه اتفاقية شراكة مع مكتب مجالات للتوظيف الأهلي الذي مثله مديره العام صاحب السمو الملكي الأمير سيف الاسلام بن سعود آل سعود أمس في الرياض "نحن فعلاً نحتاج إلى مكاتب توظيف تأخذ الأمر بجدية والسوق مليء بالفرص الوظيفية للجادين". وأبان آل معيقل أن الصندوق سعى إلى إيجاد آليات دعم مناسبة للوصول إلى تحقيق أهدافه المتمثلة في تدريب وتوظيف القوى العاملة الوطنية في منشآت القطاع الخاص، وذلك من خلال برامجه العديدة، ومنها التشاركية مع مكاتب التوظيف الأهلية عبر برنامج طاقات. وأكد مدير عام الصندوق أنه بموجب الاتفاقية فإن مكتب مجالات للتوظيف الأهلي يلتزم بتقديم خدماته للباحثين عن العمل المسجلين في قاعدة بيانات حافز دون أي تكاليف مالية عليهم، مشيراً إلى أن الاتفاقية تسعى إلى سد الفجوة بين سوق العمل ومؤهلات الشباب السعودي الباحثين عن العمل حسب الخطة الوطنية لتقليل نسبة البطالة وتحقيق التنمية المستدامة في المملكة على المدى الطويل. وتعاقد "هدف" حتى الآن مع 41 مكتباً من مكاتب التوظيف حول المملكة لتقديم خدمات التوظيف الأساسية للباحثين عن العمل، ومنها المواءمة بين الباحث عن العمل والوظيفة المناسبة. يشار إلى أن برنامج طاقات يوفر قنوات توظيف مختلفة تساعد القطاع الخاص في الحصول على كفاءات سعودية من مختلف شرائح الباحثين عن عمل، وتتيح للباحث عن عمل فرص التقييم والتدريب والتوجيه وتحقيق المواءمة الوظيفية الصحيحة من أجل استدامة التوظيف، ويتضمن برنامج "طاقات" العديد من القنوات ومنها موقع التوظيف الإلكتروني، معارض التوظيف الإلكترونية، ومعارض التوظيف، ومكاتب التوظيف، ومراكز التوظيف.