تقود المقاتلة الكردية "ميسا عبدو" إلى جانب مقاتل آخر القوات الكردية التي تدافع عن مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية في مواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية" الإرهابي. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن لوكالة (فرانس برس) ان "ميسا عبدو المعروفة باسمها الحربي نارين عفرين تقود قوات (وحدات حماية الشعب) الى جانب محمود برخدان (المقاوم بالكردية) في عين العرب". ويخوض مقاتلو "وحدات حماية الشعب" الاكراد معارك ضارية مع تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يشن منذ نحو شهر هجوماً على المدينة المحاذية لتركيا بهدف السيطرة عليها. وتنشط "وحدات حماية الشعب" في المناطق التي تسكنها غالبية من الاكراد في سورية، وتحديداً في شمال وشمال شرق هذا البلد الذي يمزقه نزاع دام منذ اكثر من ثلاثة اعوام. وينظر اليها على انها الفرع العسكري لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي النافذ. وتحمل ميسا عبدو (40 عاماً) كباقي المقاتلين الاكراد اسما حربيا هو (نارين عفرين)، في اشارة الى منطقة عفرين السورية التي تتحدر منها والواقعة في محافظة حلب التي تضم عين العرب أيضاً. وقال الناشط الكردي في عين العرب مصطفى عبدي ل(فرانس برس) أن "الاشخاص الذين يعرفونها يقولون إنها مثقفة وذكية (...) وتتميز بهدوئها". وأضاف "انها قدوة في الاخلاق والطيبة رغم قساوة الحياة العسكرية، وهي تتفهم نفسية مقاتليها (...) وتناقشهم في مشاكلهم بشكل مباشر". وتحمل العديد من النساء الكرديات السلاح في سورية والعراق ومناطق اخرى، ويقاتل معظمهن في صفوف حزب العمال الكردستاني التركي. وفي الخامس من ايلول/اكتوبر، نفذت المقاتلة الكردية ديلار جينكسيميس المعروفة باسم عفرين ميركان عملية انتحارية ضد موقع لعناصر تنظيم "الدولة الاسلامية" عند أطراف عين العرب. وهذه أول عملية انتحارية لمقاتلة كردية منذ بدء النزاع السوري في منتصف آذار/مارس 2011.