الغرق في بحر الأحزان وتحمل الهموم في القلب وكتمان الألم حتى موت الأحاسيس.. ليس سوى ظلام يجتاح الإنسان حتى يتخدر جسده عن التجديف للأمام.. لنودع الحزن بأنه مسافر ولن يعود ولنشعر أنفسنا بالرضى بأن كل ما هو آت جميل.. لنقفل على كلمه "مستحيل" الخيبات لن تعرقل طريقنا بل تدفعنا للتعلم والتقدم.. والإنسان بطبعه عجول لنكسر العجل بالصبر ولنبتسم عند كل زاوية نتوقف عندها حتى لو كانت عصيبة.. ولنتعلم بأن المحن ليست عقابا من الله بل دفعة تدفعنا للأمام وصوت ينادي بداخلنا استيقظوا وأن الحياة بابان.. باب للجنان وباب للهاوية وتذكرة دخولنا لأحدهما هي أعمالنا لذا لا تغتر بالكثير ولا تحتقر القليل.. فالأسد بمكانته وقوته مفترس والعصفور بضعفه ورقته أليف وكلاهما يحبسان في قفص المفترس والأليف.. وهكذا الحياة يعيش بها القوي الجبان والضعيف القوي.. فنحن كل ما نحتاجه أن نرتب قلوبنا فلقد ملأها الغبار.. ولنسلك طريق الصعاب المليئ بالحواجز فحتماً آخرُ الطريق هو النور والنجاح.. ولنؤمن دوماً بأن مع العسر يسرا لنتفاءل فقط ونبتسم.. فالأيام تمضي والعمر يجري ولا يبقى سوى حنين الذكريات، فلنجعلها بشرى لمن بعدنا..