تعلقت بحب الصقور من طفولتي من خلال متابعتي لأبناء عمي الكبار ورحلاتهم للقنص من قديم وولعهم بالطير بحكم أنهم كانوا "صقارين" من صغرهم إلى عهد قريب ومازالو يرون قصص تلك الرحلات وعن كل ما يتعلق بالطير وازداد أيضا من الأصدقاء وارتباطي بتوثيق مهداتهم أو تصوير طيورهم حتى أصبح ارتباطا رسميا كل يوم من موسم الصقور ومن هنا كان التعلق القوي بالصقر. وأحببت أن أنقل للمشاهد بشكل فني الترابط والعلاقة القوية مابين الإنسان والصقر إما بوضعيات ملاعبة مابين الصقر وصقاره أو مع الولد الصغير وهو على كفه وأثناء هدته أو صور تبين قوة الصقر بشكله أو بلحظات الأكشن. بداية الفكرة في تصوير هذه المجموعة كانت بورتريها عاديا لكن مع تغذية الصور توسعت الفكرة في البحث عن أماكن ذات تكوين مقارب لللبيئة. واختيار أماكن ذات تكوين جذاب لفكرة العمل تقوي الصورة ووضعه ضمن إطار واحد. كذلك الاستعانه ببعض المعدات من إضاءة لإضافة لمسة فنية للعمل ولا أنسى مساعدة الفنان أحمد الشيمي الداعم للفكرة والذي أضاف لي بعض الملاحظات. وهنا يسرني تقديم بعض التلميحات لمصوري الصقور.. 1- احرص كمصور الخروج بلقطات كاملة لأنك في هذا المحور هناك أكثر من متلقٍ يتابع الصورة؛ صاحب الصقر والمشاهد العادي. أما صاحب الصقر فيهتم لشكل الصقر ووضعه أكثر من تكوينات الصورة الفنية؛ والمشاهد المتذوق يهتم بجمال الصورة فنيا وتكوينيا لذلك على المصور أن يحاول الجمع بين الأمرين. وهي نصيحة دائما أذكرها لكل مصور يحب تصوير الصقور. 2- اقتنص اللحظات الأكشن للصقر إما مع الصقار أو أثناء افتراسه لأن المعهود عن الصقر القوة والحدة لذلك ابتعد عن وضع الطير أثناء ارتخائه أو راحته إما على الكف أو على الفريسة. 3- حاول أن تصنع توافقاً مابين نظرات الصقر والصقار في نفس الاتجاه لأن هذا يبرز قوة العمل في إظهار العفوية والتناغم بينهما ولا تجعل نظراتهما متعاكسة.