حصلت التشكيلية فاطمة بنت حسين حمدي المحاضر بقسم الابتكار وتصميم المنتجات – كلية التصاميم والفنون بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن على درجة دكتوراه مع توصية بطباعة البحث على نفقة الجامعة لتداولها بين المكتبات العلمية والجامعات.. وأتت أطروحة الدكتوراه التي نوقشت بعنوان: المشغولة الفنية بين الأصالة والمعاصرة لإثراء المنتج السياحي السعودي "برنامج للأسر المنتجة"وتناولت الدارسة التي تعتبر أول دراسة فنية أهمية الاستفادة من زخارف العمارة التراثية "بجزر فرسان" حيث تم خلالها إعداد برنامج للأسر المنتجة لإنتاج مشغولات فنية "كتذكار سياحي" تتسم بالأصالة والمعاصرة قائمة على الاستفادة من زخارف العمارة التراثية بجزر فرسان. تقول الدكتورة فاطمة حمدي حول سبب اختيارها لفكرة البحث:" يرجع لما لاحظته من إغراق السوق المحلية السعودية بالسلع والمنتجات الأجنبية والتي تحمل طابع موطنها، ولا يخفى أن التذكار الفني السياحي الذي يحمل الطابع السعودي هو ما يحتاجه المجتمع الآن لإحلاله محل المنتجات المستوردة، والمملكة العربية السعودية تزخر بالكثير من العناصر الثقافية والحضارية المعتمدة على معطيات البيئة وما تحمله من مكونات طبيعية ومظاهر جغرافية وعمرانية تميز كل منطقة من مناطق المملكة عن الأخرى، وتشكل المنطقة الجنوبية الغربية من المملكة جزءا هاما من تلك المناطق التراثية، ومن هذه المواقع (جزر فرسان) وهي احدى محافظات منطقة جازان والتي تزخر بالعديد من المواقع التراثية الهامة".. وتضيف:" مما لا شك فيه أن تطبيق مثل هذه البرامج الفنية على الأسر المنتجة تساهم بشكل فعال في البنية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع السعودي. فبرنامج الأسر المنتجة مشروع اجتماعي يهدف إلى تمكين أعضاء الأسرة للاستفادة من قدراتهم الفنية في تحويل الخامات وبخاصة البيئية إلى مشغولات فنية سياحية تحتاجها الأسواق المحلية بما يعود على الأسرة والمجتمع بالخير". ومما خلصت إليه الدكتورة فاطمة خلال هذا البحث: أن المزج بين وحدات التراث القائمة على زخارف العمارة التراثية في جزر فرسان وبين الصياغات التشكيلية الحديثة ينتج عنها مشغولات فنية تحمل روح الأصالة والمعاصرة وتتوافق مع السوق المحلي والعالمي من حيث الجديد من التصميمات والمنتجات. كما أن الاهتمام بالتذكار السياحي السعودي الذي يحمل الموروث الثقافي للبيئة السعودية وطرحه وتسويقه أو تقديمه كهدايا يعطي رسالة (فنية- ثقافية – وقيماً تربوية كأهمية المحافظة على التراث والتعريف به وغير ذلك من رسائل). هذا وقد أوصت الدكتورة فاطمة لضرورة التدريب في مجال تصميم وإنتاج المشغولة الفنية السياحية السعودية من خلال تقديم دورات فنية وورش عمل واستشارات متخصصة، الاهتمام بجودة المشغولة الفنية السياحية السعودية وتحسين طريقة عرضها وتعبئتها وتسويقها وتسعيرها، والترويج لها بأساليب عصرية لمقابلة السوق المحلية والعالمية.