التشكيلي عبدالرحمن الهويمل، ساهم في نشر ثقافة جماليات الخط العربي فكان حاضراً عبر العديد من المحاضرات واللقاءات الخاصة، فزياراته المتواصلة للعديد من المدن ذات التأثير الجمالي والثقافي على الخط والفن العربي كالقاهرة ودمشق وأسطنبول ساهمت في قرار إطلاق معرضه "صدى الحروف" الذي قدم من خلاله قواعد الخط العربي والفن التشكيلي المعاصر في مزاوجه جميلة أبدع من خلالها خطاً فنياً خاصاً.. «صدى الحروف» هي التي أسمعتني صدى تجربتي الهويمل حاصل على العديد من الدورات التدريبية الخاصة والتي من خلالها صقلت مهاراته وأحالت الهواية إلى حرفة؛ شغوف بالفن التشكيلي ويهوى العمل النقدي من خلال مقتنياته الخاصة من الخط العربي والمنحوتات المعبرة عن جماليات الخط العربي الأصيل.. رحلة الحرف واللون بدأ التشكيلي عبدالرحمن الهويمل رحلته مع الفن والحرف والفكر منذ الصغر؛ ووطد علاقة بالفن وشغفه له معلمون لا يزالون في ذاكرته يقول عنهم الهويمل:" هم من رفعوا أشرعة المركب لكي أبحر في رحلتي مع الفن والتي مازالت ولله الحمد تسير متنقلاً من مرافئ الفن لكي أتذوقه" . شرارة العشق تأثره بمدرسة الخطاط التركي حامد الآمدي؛ كانت الشرارة التي اشعلت عشقه للحرف العربي وتوظيفه من خلال الفن فأوقد فيه حب الحرف العربي وجعله يعيش رحلة عشق للحرف العربي يستمتع في كل لحظة لمعزوفات الآمدي التي لا يمل من مشاهدتها؛ ليقدم تجربة مجموعة "صدى الحروف" قدم من خلالها أعمالا تتحدث عن جماليات الخط العربي، والتي يقول عنها الهويمل :" مجموعة "صدى الحروف" من أهم تجاربي لأنها هي التي أسمعتني صدى تجربتي لدى المتلقين وكذلك للمهتمين بالخط العربي . ويؤكد التشكيلي الهويمل أن " الحروفيات" تلاقي اهتماماً من الفنانين وذلك بسبب جمالية الحرف العربي وليونته في التشكيل ؛ الأمر الذي دعا لاتجاه غالبية أعمال التشكيليين والمصممين الى توظيف عنصر ( الحروف ) في اعمالهم.. الحرف أهم من اللغة التعامل مع الحرف عند الهويمل عملية عشق متبادلة تجده جلياً من خلال لوحاته التي يتبين وأنت تطالعها أن لكل حرف صدى مختلف ؛ فالحروف يرى فيها بعداً تشكيلياً قد يكون أهم من اللغة، لأن الحرف التشكيلي – والكلام للهويمل- يشكل معزوفة موسيقية تتناغم بتشكيل الحرف . من أعمال الهويمل الحروفية أصعب اللحظات اللوحة تعني للفنان الهويمل الشيء الكثير فهو يعتبرها كبناته؛ فلكل لوحة قصة لا يعلم تفاصيلها غيره،علاقة يسميها بالعشق؛ يصور هذا العشق قائلا: " أصعب اللحظات التي تمر بي هي تلك اللحظة التي تطلب مني اقتناء أي لوحة من أعمالي". ويضيف" لوحاتي جزء مني وتعبر عن ما بداخلي ويربطني بها تشابه في كل تفاصيلها وعمقها". الرؤية وبعد أن شكل اتجاهه الحروفي عنصراً أساسياً في اعماله انتهج الهويمل رؤية في تشكيل حروفه التي يقول عن هذا المسار والاتجاه:" ما زلت أخوض فيها التجارب، وذلك باستخدام مواد وخامات مختلفة تخدم الحرف، ومن خلال زيارات لعدد من الدول التي تهتم بالخط العربي مثل تركيا ومصر لأنني أريد أن يكون هناك أسلوباً مختلفاً مستفيداً من أساتذتي الذين أبدعوا في رسم وتشكيل الحرف العربي . استلهام الموروث يحرص الهويمل كثيراً على أهمية استلهام الموروث الشعبي وتوظيفه في الاعمال الفنية ويعتبره من أجمل الأشياء وأميزها وذلك من خلال عملية مزج زخارفها ومكوناتها وجمالية الحرف العربي حتى تجد القبول من المتلقي . مجموعة "صدى الحروف" من أعمال الهويمل الحروفية