بعد بدايته الجيدة في "دوري ركاء" السعودي للمحترفين، أحبط الوحدة جماهيره ومحبيه في الجولات الثلاث الأخيرة، بعد أن ظهر فيها بصورة مغايرة عن تلك التي ظهر بها في بداية الدوري وتصدر سلم الترتيب، ماجعلها تضع أيديها على قلوبها بسبب تدهور نتائج الفريق وتراجعه من الصدارة إلى المركز الثالث، وعلى الرغم من أن الدوري لا يزال في بدايته إلا أن ماحدث دق "ناقوس الخطر"، فالفريق بحاجة إلى عمل كبير على ما يبدو، صحيح أن الإدارة أقالت المدرب الجزائري جمال مناد وتعاقدت مع المدرب السعودي خالد القروني، واستقطبت عددا من اللاعبين، إلا أن ذلك لا يكفي، وهناك مهمة أكبر حتى يعود الفريق لمكانه بين الكبار. "دوري ركاء" صعب جداً فمن يتصدر الترتيب الآن قد نجده في دوري الدرجة الثانية في الموسم المقبل، والعكس صحيح إذ من الممكن أن نشاهد من يتذيله الآن بين الكبار في (دوري عبداللطيف جميل) السعودي للمحترفين، وإذا لم تأخذ الإدارة الوحداوية هذا الأمر في عين الاعتبار قد تتفاجأ ببقائه في دوري "ركاء" للموسم الثالث على التوالي. لم تفلح الإدارة برئاسة حازم اللحياني في الصعود بالفريق للممتاز في الموسم الماضي وأوجدت الجماهير لهم العذر بسبب حضورهم في منتصف الموسم، إلا أن الإدارة ستتحمل المسؤولية كاملة في حال فشل الفريق في الصعود هذا الموسم، لذلك عليها أن تستغل فترة التوقف لإعداد الفريق جيداً وإعادة ترتيب صفوفه خصوصاً وأن المباراة الأولى بعد التوقف مع الاتفاق المنافس على الصعود. لاعبو الوحدة عليهم مراجعة حساباتهم بعد أن تراجعت مستوياتهم في المباريات الأخيرة، بالإضافة إلى استهتار عدد منهم في المباريات ولعبهم بدون جدية، وهنا تأتي مهمة الجهاز الإداري، فمثلما يكافأ اللاعب في حالة الانتصار لابد أن يحضر العقاب إذا ما قصر في لعبه.