أعرب منصور السحيمي شقيق المبتعث السعودي المفقود في استراليا "مشعل السحيمي" عن خشيته من أن يكون شقيقه قد غرر به وغادر إلى مواطن الفتن والصراع بدعوى "الجهاد"، لافتاً إلى أنه بعد ورود معلومات عن مغادرته إلى ماليزيا تم التواصل مع سفارة المملكة لدى كوالالمبور للتأكد من ذلك. وقال منصور السحيمي ل "الرياض": "سبق وسمعت أن مشعل أرسل لوالدته رسائل يستأذنها للخروج من أجل "الجهاد" والتي بدورها رفضت ودعته لمراجعة النفس، وأعتقد أن فكرة السفر إلى مواطن الصراع تراوده"، مضيفاً أنه "ظهر على شقيقي علامات الالتزام في شهر رمضان الماضي ولذلك خلال زيارته الأخيرة للمملكة، وكان يبدو بشكل طبيعي جداً". وتابع قائلاً: "ابن خاله يدرس أيضاً في أستراليا لاحظ تردده عل اثنين من زملائه (تحتفظ الرياض باسميهما) وأن الشكوك تحوم حولهما في إقناع أخيه بالذهاب إلى مواطن الفتن". وأوضح منصور أنه بعد تعثر التواصل معه بادرنا بالاتصال بالسفارة السعودية في أستراليا وأفادتنا بأن مشعل غادر في رحلة دولية إلى ماليزيا، ما دفعنا إلى الاستفسار من السفارة في ماليزيا والتي أبلغتنا بدورها أنها تتابع الموضوع بكل اهتمام وتجري حالياً بحثها عن تحركاته وهل دخل إلى الأراضي الماليزية أم كانت رحلته "ترانزيت"، مشيراً إلى أن غياب أخيه واختفائه، تسبب في حالة من الحزن لأسرته لاسيما والديه اللذان يعانيان من عدة أمراض. وكانت والدة مشعل قد ناشدت يوم أمس عبر "الرياض" الجهات ذات العلاقة وزملائه بالبحث عن أبنها المفقود منذ 15 يوماً، وذكرت أن آخر تواصل معه كان في اليوم الوطني ثم انقطع التواصل ليومين، عاد بعدها وبعث رسالة نصية يخبرهم فيها أنه بخير وأنه يتمتع بصحة جيدة، إلا أنه اختفى بطريقة مفاجئة منذ ذلك اليوم حتى يومنا هذا دون أي معلومات. كما أنها تواصلت مع المعهد الذي يدرس فيه ابنها المفقود والذي أفاد أنه كان متغيباً عن الحضور منذ 20 يوماً، وأعربت عن قلقلها من أن يكون قد غرر به.