يعرف الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات العقلية (DSM5) بان الاضطرابات التحولية تتصف بواحدة او اكثر من الاعراض التي تؤثر على الوظيفة الحسية او الحركية الارادية، وتشير الى حالة عصبية او طبية عامة اخرى. والعوامل النفسية تكون مرتبطة مع الاعراض لان بداية او تفاقم الاعراض تكون مسبوقة بصراعات او ضغوط، والاعراض لا تنتج عن قصد او يتم التظاهر او الادعاء بها. الملفت للنظر ان الاعراض لا يمكن تفسيرها تماما على انها حالة طبية او تأثير مباشر لتناول عقار او انها نتيجة احباط ثقافي. وتحدث الاعراض التحولية لدى الاطفال والمراهقين فجأة وموقته على شكل اضطرابات عصابية على شكل: - عمى او صمم او فقدان لمس او احساس بالألم او فقدان الاحساس او ازدواج الرؤية diplopia -كما تشمل ايضا الاعراض الحركية كالشلل واحتباس البول وعدم القدرة على تنسيق الحركات اللاراية ataxia وفقدان الصوت aphonia وعسر الكلام وعسر فهمه dysphasia مع تبدل وتغير في الوعي مما ينتج عنه نوبات وفقدان للوعي تكون متبوعة بعجز عن المشي. معدلات الانتشار - نظرا لاختلاف الثقافات والأدلة التشخيصية فإن الدراسات ترى ان النسبة تتراوح مابين 5.-10%. وهي منتشرة بين المراهقين بمعدل ثلاث مرات مقارنة بالمرحلة السابقة مرحلة الطفولة. ونادرا ماتحدث لدى المراهقات. أسباب الاضطرابات التحولية هناك عدة تفسيرات للاضطرابات التحولية لعل من اهمها: - النظرية النفسية: ترى هذه النظرية ان الاضطرابات التحولية ماهي الا تعبير رمزي لصراع نفسي مميز. فالصراع اللاشعوري تحول الى اعراض جسدية من اجل حفظ الصراع وتقليل القلق. -النظرية البيولوجية: هناك ادلة على ان الاعراض التحولية تترسب بواسطة الاثارة الزائدة عن الحد في قشرة الدماغ والتي بدورها تحرك اشارات اعاقة تفاعلية عن اقتران الكروموسومات الصبغية في المسارات الحركية الحسية، وهذه الاشارات المعوقة تنتج عن معلومات راجعة سلبية بين فصوص المخ. - نظرية التعلم: الطفل قد يتعلم فوائد القيام بدور المريض عندما يلتف اهله حوله وتلبى له كل احتياجاته فلذا نراه مترددا في التخلي عن الاعراض ولربما تطور لديهم بشكل تصاعدي. - العوامل الثقافية والاجتماعية تلعب العوامل الثقافية دورا هاما في انتشار الاضطرابات التحولية بسبب التفسيرالخاطئ للامراض الفسية وان كل علة نفسية سحر او اصابة بالعين، هذا فضلا على استساغة المجتمع لطرق بالية وعقيمة تقدم من قبل اناس غير متخصصين بالاستراحات كالمشعوذين الذين يدجلون على الناس ويستغلون ميولهم الدينية. تشخيص الاضطرابات التحولية تشخيص الاضطرابات التحولية يحتاج الى تشخيص دقيق من قبل العديد من المتخصصين للوصول الى التشخيص السليم: فأولا:المقابلة السريرية في المقابلة السريرية لابد ان نعرف تاريخ حياة المريض والصراعات النفسية والضغوط النفسية بالمنزل والعمل، وكذا الامراض النفسية بالعائلة، كذلك لابد من التعرف على الصراعات الناتجة عن الاضطرابت النفسية. ثانيا:الاختبارات النفسية والمعملية يستخدم هنا الاختبارات النفسية العصبية والاختبارات الاسقاطية لان هذه الاخيرة ممكن تقدم معلومات مفيدة لتشخيص الاضطرابات التحولية، هذا فضلا على استخدام اجهزة فيديو الكترونية لبحث اضطرابات الانقباضات والنوبات بالاضافة الى الفحص الطبي. مسار المرض وعلاجه اعراض التحول تحدث نمطيا فجأة وتستغرق وقتا قصيرا والاعراض قد تصبح مزمنة عندما تكون الضغوط النفسية المسؤولة متكررة او مستمرة الوجود او عندما يوجد مرض نفسي هام مرتبط او عندما تكون الاعراض مستمرة في تقديم مكاسب ثانوية للمرضى. وعموما العلاج النفسي الطبي مفيد للاضطرابات التحولية. ازدواج الرؤية أحد الأعراض