أعادت شرطة تبوك مساء أمس حافلتين تقل 90 راكبا متجهين إلى مكة حيث أظهرت التحقيقات أنهم وقعوا ضحية شركات حج وهمية وقد بلغت قيمة السندات التي تم تحصيلها من الحجاج أكثر من 200 ألف ريال. وأوضح الناطق الرسمي لشرطة تبوك المقدم خالد الغبان انه استطاعت إدارة الدوريات الأمنية وفي الساعة الثالثة فجرا وأثناء متابعة حركة المسافرين وتدقيق إجراءاتهم والتأكد من نظاميتهم من ملاحظة مركبتين من نوع باص بها مجموعة من الركاب وعند استيقاف قائديها اتضح بان الركاب يرغبون الذهاب إلى مكةالمكرمة لأداء فريضة الحج وبمطالبتهم بتصاريح الحج الرسمية أفادوا بأنهم لا يملكون أي تصاريح للحج وأنهم قد دفعوا مبالغ مالية لإحدى الحملات والبعض الآخر قد قرر انه دفع مبالغ مالية لمكتب حملة أخرى وقاموا بإحضار إيصالات تثبت صحة أقوالهم وقد اتضح بأن الباص الأول به (47 ) راكبا والباص الأخر به (43) راكبا وبمناقشتهم اتضح بأن مجموعة من الركاب قد قاموا بدفع مبالغ مالية إلى مكتب وهمي للحج سبق وأن تم القبض على العاملين فيه والمجموعة الأخرى قاموا بدفع مبالغ مالية إلى احد الأشخاص من الجنسية المصرية تابع لمكتب أخر وقاموا بتقديم إيصالات لشركة حج عنوانها الرئيسي بمنطقة القصيم. وبناء عليه تم إحضار المتهم المذكور وقد اتضح بأن عدد سندات القبض المحررة من الحملة الوهمية الأولى 21 سند قبض بمجموع مبالغ مالية ( 106400 ) مائة وستة ألاف وأربعمائة ريال في حين بلغ عدد السندات للحملة الوهمية الأخرى 24 سند قبض بمجموع مبالغ مالية ( 102400 ) مائة وألفان وأربعمائة ريال وقد اتضح ارتباط الحملتين ببعضها البعض وإركابهما الأشخاص مع بعضهم رغم حصولهم على إيصالات لمكتبين مختلفين وبمطالبة المتهم بتصاريح الحج قرر بأنه ليست لديه أي تصاريح رسمية واعترف بكتابة السندات المالية للركاب دون الحصول على تصريح رسمي بذلك وبالرجوع إلى الموقع الإلكتروني لوزارة الحج للبحث والتأكد من نظامية هذه الشركات المصرح لها اتضح أن الشركتين غير مصرح لها بنقل الحجاج مما يؤكد أنها ضمن حملات الحج الوهمية التي تقوم بالتحايل وخداع من يريد الحج من المسلمين. لذلك جرى إيقافه إضافة إلى السائقين وسماع أقوالهم تمهيدا لعرضهم على هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال إجراءات التحقيق وتطبيق التعليمات بحقهم , وأكد المقدم الغبان أن شرطة تبوك وكافة أفرع الأمن العام بالمنطقة تواصل جهودها في الكشف عن حملات الحج الوهمية .