عرفت مكةالمكرمة ومنذ القدم كمحطة روحية يفد اليها حجاج بيت الله الحرام من كل مكان في العالم، لتأدية فريضة الحج، وكان الكثير من الحجاج يحملون معهم ومن بلدانهم أنواعا عديدة من منتجات بلادهم وعلى الاخص المنتجات الصغيرة التي لا ترهقهم كثيرا في حملها. وهذه المنتجات او البضائع يقومون بتسويقها على اقرانهم من ضيوف الرحمن الآخرين، فهذا يعرض بضاعته الباكستانية وآخر الروسية وثالث مغربية ورابع شامية وهكذا.. ومن هنا انتشرت خلال موسم الحج البسطات المختلفة التي تشكل ظاهرة البيع في البسطات من الظواهر المشاهدة والمعاشة في مكةالمكرمةوجدة والمدينة المنورة وحتى الطرق والمدن التي يمر بها الحجاج. هذه البسطات اقبل الجميع عليها، وحتى المواطنون لما تتيحه من فرص للحصول على بضائع متميزة وغريبة لم يسبق مشاهدتها او انها لا تتوفر الا خلال موسم الحج العامر وبأقل الأسعار مقارنة بماهو موجود في دكاكين ومحلات مكهالمكرمة والمدينة المنورةاوجدة. وتعد فرصة لبعض التجار الذين يحضرون من مناطق ومدن المملكة لاقتناص فرصة شراء ما يعرضه الحجاج من بضائع مختلفة ليقوموا بدورهم ببيعها في مدنهم في المناطق الاخرى. ومع التطور الذي حدث في المملكة من نهضة تنموية كبرى، نجد أن بسطات الحجاج باتت تتجه الى المراكز التجارية والمعارض الكبرى في اسواق مكة، واصبح العديد من الحجاج الذي يحملون معهم بضائعهم يقومون بتوريدها مباشرة لهذه المحلات مع الاكتفاء بربح بسيط. ومع هذا مازال هناك من يفترش الارض او الرصيف ويعرض فيها بضاعته، بعد الانتهاء من تأدية مناسك الحج، وعبر التاريخ كان لحجاج شرق آسيا وروسيا وافريقيا حضور لافت في اسواق الحج.