رغم جهود الجهات المعنية في إلقاء القبض على الباعة المتخلفين الذين يستغلون المواسم من أجل كسب أكبر قدر من المال، حيث تشهد بعض المواقع في العاصمة المقدسة هذه الأيام كثافة في أعداد المتخلفين الذين يجلسون خلف بسطاتهم بجوار المساجد وفي المسارات المؤدية إلى الفنادق في حي العزيزية وحتى في بعض المزارات التي درج بعض الحجاج إلى زيارتها رغم عدم مشروعية مثل هذه الزيارات. وأجمع عدد من أهالي العاصمة المقدسة أن البسطات العشوائية مخصصة لبيع الملابس والأحذية والمواد الاستهلاكية خاصة أمام الفنادق التي يقطنها الحجيج. كما أن بعض الباعة يتعاملون في الألعاب رديئة الصنع والتي يوهمون الحجيج بأنها أصلية وللذكرى مما يستنزف أموال الحجاج، فيما عكف بعض المخالفين إلى عرض بسطاته أمام دكاكين مصرح له بالعمل مما يسبب لهم مضايقات في حركة بيعهم وشرائهم في تجارتهم وكأن الأمر أصبح بينهم وبين أصحاب بعض تلك المحلات «حرب» من أجل قطعة أرض في إزاحتهم من أمام تلك المحلات وعودتهم في وقت آخر. وفي هذا السياق أوضح حسن الزهراني أن العمالة المخالفة بدأ نشاطها مؤخرا مع اقتراب موسم الحج وتوافد الحجيج إلى مكةالمكرمة، فبعد أن ارتحنا منهم بعد رمضان ها هم الآن يعاودون نشاطهم وفي نفس المواقع في العزيزية أمام الفنادق وأمام بوابات أو مداخل المتاجر مما يسبب إرباكا لدى الحجيج ويمنعهم من الدخول إلى المحل بسبب إغلاقهم المدخل أو التضييق على الرصيف الذي يبسطون من عليه. وأضاف الزهراني أن هؤلاء المخالفين يتنافسون فيما بينهم للحصول على موقع للبيع وفي بعض الأحيان يشتبكون مع بعضهم البعض ورغم أننا أزحنا البسطات أكثر من مرة الأ إنهم ما زالوا على هذا الحال يعودون لفرش بسطاتهم ويستغلون بذلك الأماكن التي يسكنها الحجيج. بينما ذهب مجدي الحربي إلى أن ما يباع في تلك البسطات منوع فهم يستقطبون كل شيء يخطر على مخيلتك؛ حيث تجد مواد التجميل النسائية متوفرة من حنة وزيوت وتجد أيضاً الاكسسوارات تعرض للبيع وبعض ما يحتاجه الحاج ك«الأحذية» والمظلات، وكل هذه السلع تلقى إقبالا من قبل الحجيج رغم عدم علمهم بجودة تلك المواد وسلامتها، مما يعرضهم للخطر لأنها لا تراعي شروط السلامة في آلية عرضها فهناك مواد مثل الزيوت والحنة التي يجب أن لا تتعرض للشمس وتكون في درجة حرارة معتدلة وليست عالية مما يعرضها للتلوث وتكون لها أعراض جانبية. من جهته بين ناصر العوفي أنه يجب أن تكون هناك حملات منظمة من قبل الجهات المختصة لضبط هؤلاء الباعة والقضاء على مثل هذه الظواهر السلبية والتي تعرض الحجيج للخطر خاصة تلك البضائع التي تعرض على طول الرصيف المحاذي لفنادق الحجيج في العزيزية وأمام تلك المحلات. وأضاف العوفي أن هؤلاء المخالفين يبيعون أيضاً في بسطاتهم خردوات تقليدية كما يقال لها هنا «هدايا الحج» وهي بالتأكيد سوف تستنزف أموال الحجيج في البضائع المقلدة التي لا تدوم طويلا.