أثنى وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين على توجهات الشركة السعودية للكهرباء ومبادراتها لتحقيق استراتيجية شاملة من اجل رفع مستوى أداء الخدمات الكهربائية بالمملكة وما يحقق تطلعات المواطنين في كافة مناطق المملكة. جاء ذلك خلال زيارة الوزير للشركة مساء أمس الأول مستقبلا من رئيس مجلس الإدارة الدكتور صالح بن حسين العواجي وكيل الوزارة لشؤون الكهرباء والرئيس التنفيذي للشركة المهندس زياد الشيحة ونواب الرئيس ورؤساء القطاعات، حيث اثنى على الجهود والخدمات الجليلة التي يقدمها العاملون في الشركة لتوفير الكهرباء بكل موثوقية وكفاءة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة خاصة خلال مواسم الحج والعمرة والزيارة، مشيراً إلى أن ما تحقق ويتحقق في هذا القطاع يأتي تجسيداً وحرصاً من الدولة وفقها الله، بتوجيهات مباشرة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لتوفير كافة وسائل الراحة وسبل العيش الكريم لكل مواطن ومقيم وزائر لهذه البلاد الطاهرة. وقد اطلع الحصين خلال الزيارة على برنامج التحول الاستراتيجي الذي تنفذه الشركة بهدف تحويل التحديات التي تواجهها الشركة إلى فرص للتطوير والاستثمار والمنافسة وصولاً إلى مؤشرات الأداء العالمية. وقد استمع إلى شرح تفصيلي لبرنامج التحول الاستراتيجي الذي يشمل 22 مبادرة، تهدف إلى رفع كفاءة التشغيل وتقليص المصروفات التشغيلية والرأسمالية في أعمال الشركة، وتطوير الموارد البشرية وتوفير بيئة العمل المحفزة للتألق والإبداع عبر التركيز على مبادرات التحول الاستراتيجي لترسيخ برامج الأمن والسلامة والصحة المهنية والمحافظة على البيئة وإدارة المخاطر. واشار المهندس زياد الشيحة خلال الزيارة الى خطة الشركة الاستراتيجية للمشاريع الرأسمالية التي تتضمن إضافة قدرات توليد جديدة تقدر بحوالي 30-40 جيجاوات وتمديد أكثر من 65 ألف كيلومتر دائري من خطوط نقل الطاقة الكهربائية، وإنشاء شبكات توزيع ذكية بعدادات إليكترونية وأطوال تقدر بحوالي 36 ألف كيلومتر دائري إضافة إلى جهود الشركة في مجال الاستثمار الخارجي والشراكات الاستراتيجية مع شركات عالمية لتدريب الكوادر البشرية ورفع كفاءة الأداء ومشاركتها في التشغيل والتدريب. كما استمع الوزير لعرض مفصل عن الاستراتيجيات التي تعمل الشركة على تنفيذها ومنها الاستمرار في برنامج كفاءة التشغيل بتركيب وحدات توليد ذات كفاءة عالية لتحل محل وحدات التوليد القديمة ذات الكفاءة المنخفضة، بهدف توفير 1.5 مليون برميل من الوقود المكافئ يومياً و550 مليوناً من الوقود المكافئ سنوياً، وتقديم الخدمة الكهربائية لأكثر من 7.3 ملايين مشترك وحوالي 500 ألف مشترك جديد سنوياً بموثوقية عالية وآمنة، ومواجهة النمو السكاني المتزايد في الطلب على الكهرباء الذي يصل إلى 8%، والاستمرار في برنامج الربط الكهربائي مع الدول المجاورة للانطلاق مستقبلاً للربط مع الشبكة الكهربائية الأوروبية حتى تستطيع الشركة استثمار أصولها الضخمة طوال العام.