جاء خروج المنتخب السعودي الاولمبي من الدور ربع النهائي من دورة الألعاب الآسيوية من أمام المنتخب العراقي وبنتيجة 3-صفر ليؤكد حالة الإخفاق التي تعيشها الكرة السعودية منذ سنوات، فمنذ سقوطنا في مونديال المانيا وكرتنا في تراجع مستمر بل وبعيدة عن المنافسة الاقليمية والدولية، وما حدث للمنتخب الاولمبي الذي كنا نأمل منه إعادة كرتنا لمسارها الصحيح وتذكير الآخرين بأننا بدأنا نستعيد عافيتنا وأننا عائدون بقوة لساحة المنافسة، لكن شيئا من ذلك لم يحدث، ففرحتنا بالوصول للدور ربع النهائي كانت حلما للوصول للدور نصف النهائي، غير ان احلامنا تبخرت وآمالنا تكسرت عند هذه المرحلة، وودعنا البطولة من حيث أتينا. أن تخسر بطولة بعد تقديم المستوى، فلا أحد يلومك، وإن تودع المنافسة بعد أن يخذلك الحظ وتعاندك الكرة في بلوغ الهدف وهز الشباك، فهنا الكل يصفق لك ويرفع القبعة احتراماً لجهدك وعطائك، غير ان لا هذا ولا ذاك حصل من منتخبنا رغم توفر الامكانيات والدعم الكبير الذي يحظى به من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اللجنة الاولمبية السعودية الامير عبدالله بن مساعد، وعلينا دراسة الاسباب التي أدت إلى خروجنا وعدم وصولنا للنهائي الذي كان المؤمل من منتخبنا، وان لا تكون هذه الخسارة كسابقاتها حالة يتم تقييمها داخل الاطار الاداري وتترك المعالجة حتى نصاب بخسارة أكبر ونفقد المنافسات التي تلي هذه المشاركة كما فعلنا سابقاً حتى أصيب الكثير منا بالاحباط ومعرفة نتائج مشاركتنا قبل ان تبدأ وهي تحديداً ما يجسد حالة اليأس التي وصلنا اليها بفعل الاحداث والمشاركات التي تسبق دخولنا لمثل هذه المنافسات. في كل بطولة يشارك أحد منتخباتنا فيها نتطلع إلى حمله للواء عودة الكرة السعودية، الغائبة عن المنافسة، ونمني أنفسنا بأن مرحلة التصحيح قد حانت مع نجوم ولاعبين جدد، لإنعاش كرتنا التي ينتظر عشاقها هذه العودة التي طال انتظارها. سئمنا من تبريرات مسؤولينا بعد كل اخفاق، حتى ان الاسباب لم تعد موجودة واصبحت مادة محروقة لايصح التعامل معها، كرتنا بحاجة إلى وقفة صريحة وتعامل واضح من خلال النتائج السابقة للمناقشات الطويلة والدراسة العميقة التي تم عملها في السنوات الماضية والتي لخصت اسباب السقوط وبرهنت سوء المنتخبات كافة من الناشئين حتى الاول، ولكن أن تتم النتائج حبيسة لادراج من عملوا فيها، او من تسلموها حينها سنبقى في دوامة مشاكلنا التي لاتنتهي وفي ضياع لايعرف له نهاية، وبالأمس كشفت دورة الالعاب الاولمبية هذه الحالة وبينت كم نحن نعاني في الالعاب كافة، فرصيدنا من الميداليات مخجل ومبك بناء على حجم الإنفاق والاهتمام بالرياضة، فميدالية ذهبية وحيدة من العداء يوسف مسرحي وأخرى فضية من منتخب قفز الحواجز تجعلنا مضطرين لفتح ملف كامل للتحقيق ومراجعة أوضاعنا الرياضية كافة حتى لايستمر نزيفنا في مشاركاتنا المقبلة ونصاب بصدمات جديدة لاتحتملها جماهيرنا التي ملت الصبر. - الأخضر الأولمبي .. لاجديد