يظهر "الخليفة" ابو بكر البغدادي امير تنظيم الدولة الاسلامية مجددا في العراق، لكن هذه المرة في مسلسل كوميدي ساخر بعنوان "دولة الخرافة" من اجل القضاء على الهلع الذي اثارته وحشية التنظيم المتطرف. ويتزامن المسلسل مع تشكيل ائتلاف دولي واسع لمحاربة "الدولة الاسلامية" بسبب الفظاعات والانتهاكات التي ترتكبها بحق الاخرين وخصوصا الاقليات الدينية والاتنية، وكل من يخالف افكارها. والشخصية التي ستجسد البغدادي تشبه بشكل كبير شخصيته الحقيقية كما ظهرت للمرة الاولى في احد مساجد الموصل الشهر الماضي. وبدأ عرض المسلسل مساء السبت على قناة "العراقية" الرسمية وهو من ثلاثين حلقة وانتاج شبكة الاعلام العراقي. وقال مخرج العمل علي القاسم لفرانس برس وهو منهمك بتصوير مشاهد العمل ان "العمل كوميدي يتكلم عن تفاصيل داعش التي تمارس اعمالا ساخرة بالواقع". واوضح انهم على سبيل المثال "يقولون ان الثلج حرام، وقص الشعر حرام، سنطرح هذا الفكر المتخلف بطريقة ساخرة كوميدية". واعتبر المخرج الفنانين الذين شاركوا "اصحاب موقف وطني لانها حرب على العراق، وكلنا مسؤول علينا الدفاع عن هذا البلد". وتابع القاسم "نحن لا نجيد حمل السلاح، لكننا نعرف ان نسقط هذا الفكر الداعشي من خلال عملنا". وبحسب المشرف العام على العمل ثائر جياد، فان القصة تحدث في مدينة افتراضية يحتلها "البغدادي لكن ليس على غرار ما جرى في الموصل" التي استولى عليها التنظيم في العاشر من شهر يونيو الماضي. واكد ان "العمل سيتطرق الى الحياة اليومية في ظل دولة (داعش) بكل نواحيها، واضاف، "نستخدم في الحوار كملة الداعشيين بدل الجهاديين، وفي سبيل داعش، بدلا في سبيل الله". وقال جياد ان العمل هدفه "انهاء فوبيا داعش التي دبت في نفوس الكثيرين خصوصا بعد حادثة اقتحام الموصل" وما تلاها من انتهاكات وعمليات قتل وبيع "السبايا" من النساء اللواتي خطفهن التنظيم. ويتطرق العمل الى مفردات يفرضها التنظيم على المجتمعات الواقعة تحت سيطرته. ويسلط الضوء على تحالفه مع الشيطان وحزب "البعث المنحل" الذي اعرب عن دعمه للبغدادي. وقال جياد في هذا السياق "حرصنا على ان تبقى شخصية البغدادي كما ظهر وينتهي به المطاف بقتل جميع انصاره ويفجر نفسه بعدها". ويشارك بالعمل عدد من الممثلين المعروفين مثل سولاف ورياض الوادي ورياض مطشر وعلي الشجري.