يوماً بعد آخر يؤكد "عنابي سدير" الفيصلي بحرمه أنه الحصان الأسود لدوري (عبداللطيف جميل) بفضل ما يملكه من نجوم كبيرة وطموح لاثبات وجوده وإبراز اسم مدينته بين الأندية الكبار، فلم ترهبه الاندية الكبيرة بتاريخها وقوتها ونجومها وشعبيتها، وقدم مستويات رائعة صفق لها الجميع وكسب خلالها تعاطف الكثير، حتى وصل للنقطة ال11 من ستة لقاءات وخسارة وحيدة من الاتحاد، ليثبت انه لايخسر علي أرضه بسهولة، ويعود السبب لوجود إدارة واعية بقيادة فهد المدلج، وبدعم شرفي لأبناء النادي الأوفياء حتى رأى الجميع فريقاً يقدم كرة راقية ممتعة، وهذا التألق لم يأت إلا بتكاتف رجاله مع بعضهم، العمل الدؤوب لشباب مدينة حرمة حتى أضحى هذا الفريق الصغير بامكانياته كبيراً لا يقهر ويصارع الكبار بل يحرجهم ويهزمهم، بسبب ما عملته الإدارة ووفرته من سبل النجاح المتمثلة باستقطاب اللاعبين المميزين واستقدمت جهازاً فنياً رائعاً فجاءت النجاحات وتوالت ليؤكدوا للجميع أنه قادم لحجز مقعد متقدم في سلم الدوري والمنافسة على "مربع الاقوياء" والمتابع لهذا الفريق المكافح يرى مدى الجهد والنتائج التي هي نتاج عمل منظم وفق سياسة ادارية تقود الفريق من نجاح الى آخر. ولعل الشيء الجميل في الفريق رؤية الطموح لدى لاعبيه وأعضاء مجلس إدارته وعلى الرغم من ذلك يجب أن يعي أفراده أن المنافسة في الدوري ثمنها الاخلاص للشعار والتفاني والتضحية والعطاء بقدر العمل، ومن هنا نؤكد أن الفيصلي سيكون له شأن في عالم الكرة السعودية بعد توجه ادارته للدخول في الاستثمار والتوقيع مع عدد من الشركات لرعاية الفريق فضلا عن حرصها على بناء علاقات مع الاندية الاخرى قائمة على تبادل المصالح نحو التطوير وخدمة الرياضة بصورة عامة، ومن المواقف الايجابية التي سجلتها هذه الادارة هي تسيير حافلات لدعم ممثل الوطن الهلال امام العين في نصف نهائي دوري ابطال آسيا لاقت استحسان الجميع فيما حمل رئيسه فهد المدلج هموم الاندية والدفاع عن حقوقها من رابطة دوري المحترفين في آلية توزيع العوائد المادية بعدما اكتسب الخبرة والنضج واصبح علامة بارزة في تاريخ الفيصلي.