يوماً بعد آخر يؤكد "عنابي سدير" انه الحصان الأسود للدوري الممتاز بفضل ما يملكه من نجوم كبيرة وطموح لاثبات الوجود لإبراز اسم مدينة حرمة بين الأندية الكبار فلم ترهبه اندية دوري "زين" بتاريخها وآخرهم النصر وقدموا مستويات رائعة صفق لها الجميع وكسب من خلالها تعاطف العاشق للفن الكروي الرفيع لوجود إدارة واعية بقيادة "ربان السفينة" فهد المدلج وبدعم شرفي لأبناء النادي الفيصلي الأوفياء حتى رأينا فريقاً يقدم كرة راقية ممتعة، وهذا التألق لم يأت إلا بالتكاتف بين أبناء الفيصلي مع بعضهم البعض وبالعمل الدؤوب لشباب مدينة حرمة حتى أضحى هذا الفريق الصغير بامكانياته كبيراً لا يقهر ويصارع الكبار فقط، بل باتت فرصته في هزيمتهم أوفر حظاً بسبب ما عملته الإدارة ووفرته من سبل النجاح فاستقطبت اللاعبين المميزين واستقدمت جهازاً فنياً رائعاً فجاءت النجاحات وتوالت ليؤكدوا للجميع بأن الفيصلي قادم لحجز مقعد بين الأندية الكبيرة. والمنافسة على مربع الاقوياء والمتابع لهذا الفريق المكافح يرى مدى الجهد والعمل الذي أذهل المتابعين باحراجه "فارس نجد" وخطف نقطة ثمينة ليصل رصيده النقطي الى اربع نقاط في بنك الدوري مؤكداً أن هذا الفريق هو عقدة كبيرة له يصعب فكها إذ تقابل معه في ست مواجهات تفوق فيها "العنابي" بطموح أبنائه وسبب العديد من المشاكل الفنية له فغربل مدربه ولاعبيه على حساب الفيصلي العنيد وقبله قدم مستويات رائعة أمام الهلال والرائد والشباب والأهلي والاتحاد معلناً ميلاد فريق قادم للنجومية بسرعة الصاروخ. ولعل الشيء الجميل في هذا الفريق رؤية الطموح في عيون لاعبيه وأعضاء مجلس إدارته وهو يصل إلى أعلى السحاب، ويجب أن يعي أفراده أن البقاء في الدوري الممتاز ثمنه الاخلاص للشعار والتفاني والتضحية والعطاء بقدر العمل، ومن هنا نؤكد أن الفيصلي سيكون له شأن في عالم الكرة السعودية.