قدم مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدةبجنيف والمنظمات الدولية الأخرى السفير فيصل بن حسن طراد لمجلس حقوق الإنسان امس مشروع قرار لإدانة انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا. وقال سفير المملكة في كلمة التقديم: إنه انطلاقاً من حرصنا على حماية الشعب السوري، وإنقاذه من براثن نظام مستبد، فإن المملكة وبالمشاركة مع كل من الكويت وقطر والأردن وتركيا وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا والمغرب، تقدم إلى المجلس الموقر قرارًا بعنوان "استمرار التدهور الخطير لحالة حقوق الإنسان والحالة الإنسانية في الجمهورية العربية السورية". وأضاف إنه بالأمس القريب استمع مجلس حقوق الإنسان إلى آخر تقرير قدمته لجنة تقصي الحقائق، التي أكدت استخدام السلاح الكيماوي من قبل النظام السوري ضِد شعبه الأعزل، مما يجسد فظاعة جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، التي قام بها النظام السوري، ومن يدعمه من ميلشيات أجنبية مسلحة، كالجناح العسكري لحزب الله، حيث تجاوز عدد الضحايا من الشعب السوري الأعزل، 190 ألف قتيل، وتم تشريد أكثر من نصف الشعب السوري، إضافةً إلى قيام النظام بتقديم كل الدعم وتسهيل كل الظروف العملية لقيام الجماعات الإرهابية، كجبهة النصرة، وداعش، حيث عاثت في الأرض فساداً، حتى وصل خطرها إلى دول الجوار، الأمر الذي استدعى تشكيل تحالف دولي للقضاء على هذا الإرهاب، في اجتماع تاريخي استضافته مدينة جدة خلال سبتمبر الجاري. وأكد السفير طراد أن التاريخ لا يرحم، وسيسجل بكل أمانة وعلى صفحاته موقفنا اليوم من هذا النظام السوري المجرم، قائلاً : إنني على يقين من حرصنا جميعًا على أن نكون ضمن الصفحات الناصعة من سجل التاريخ كوننا كنا متحدين في إدانة هذا النظام، ولضمان عدم إفلاته من العقاب جراء ما اقترفه من جرائم ضد الإنسانية بحق أفراد الشعب السُوري الأعزل، فإنني آمل من جميع أعضاء المجلس الموقر، دعم اعتماد هذا القرار المتوازن، والتصويت لصالحه، لوضع حد للمعاناة الإنسانية في الجمهورية العربية السورية.