وقع معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عقد تصنيع وتوريد سجاد للمسجد النبوي الشريف. وألقى معالى الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس كلمة بهذه المناسبة تضمنت حمد الله تبارك وتعالى على نعمة الإسلام والإيمان وما أنعم به من خدمة هذين الحرمين الشريفين، اللذين لم تفتأ الدولة في رعايتهما وتقديم كل غال ونفيس في العناية بهما وتوارث ذلك أبناء الإمام عبدالعزيز آل سعود كابراً عن كابر وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أولى جل اهتمامه وفائق رعايته للحرمين فرأينا التوسعات العملاقة والمشاريع التنموية الكبرى. وكشف معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن هذا العقد يأتي استمراراً لعناية هذه الدولة المباركة بالحرمين الشريفين حيث بلغت القيمة الإجمالية للعقد:أربعة عشر مليونا وسبع مئة وتسعة وثلاثين ألفاً ومئة وثلاثة وسبعين ريالا وثمانين هللة (14.739.173.80 ) ريالا والجهة المصنعة شركة العبداللطيف للاستثمار الصناعي. ويبلغ عدد( الأمتار مئة وعشرين ألفا وثماني مئة واثني عشر متراً وتسعينن سنتيمتراً) (120.812.90)وتبلغ مدة توريد السجاد (15) خمسة عشر شهراً روعيت فيه أصول الصناعة المتطورة والجودة. وروعي في السجاد التجديد والتطوير وفق اصول الصنعة الحديثة بأدق المواصفات والمعايير والجودة ومراعاة الأشكال الجمالية والليونة وأجود الخامات بما يحقق الراحة والطمأنينة للمصلين. وأبان معاليه أن تطهير الحرمين الشريفين من أعظم الأعمال وأجلها قدراً فقد أوصى الله به نبيه الخليل فقال تبارك وتعالى وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ. واستطرد معاليه حديث عائشة رضي الله عنها قالت: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد وأن تنظف وتطيب ونوه معاليه انه لا يخفى على ذي لب وبصيرة عناية الدولة أيدها الله وولاة أمرها حفظهم الله بالحرمين الشريفين عمارة وصيانة وسقاية ونظافة وأن هذا العقد وجه من أوجه الدولة في ترجمة هذه العناية وكريم الرعاية مشيراً الى ان طهارة بيت الله الحرام ومسجد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم العناية بنظافتهما وفرشهما باللائق ويعكس ويترجم هذا اهتمام واشراف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي التي خصها ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود والحكومة الرشيدة بالقيام على شؤون الحرمين الشريفين وتهيئتهما للمرتادين من حجاج وعمار وزائرين. وأن العقد يمثل مفخرة من مفاخر هذه البلاد ومأثرة من مآثرها وحلقة ناصعة في سلسلة ذهبية من منظومة الخدمات المتكاملة وصفحة بيضاء في سجل حافل من الإنجازات. وختاما سأل الله معاليه الله عز وجل أن يجعل ذلك في موازين أعمال خادم الحرمين الشريفين الصالحة وأن يثقل بها موازين حسناته. ورفع شكره وتقديره لمقامه الكريم وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد باسم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومنسوبيها داعيا الله عز وجل لهما بالتوفيق والسداد. حضر توقيع العقد معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح وفضيلة الشيخ الدكتور علي بن سليمان العبيد وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي وعدد من المسؤولين.