وقع الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أمس عقد تصنيع وتوريد سجاد للحرمين الشريفين والقى كلمة بهذه المناسبة تضمنت حمد الله تبارك وتعالى على نعمة الإسلام والإيمان وما أنعم به من خدمة هذين الحرمين الشريفين اللذين لم تقصر الدولة في رعايتهما وتقديم كل غال ونفيس في العناية بهما وتوارث ذلك أبناء الإمام عبد العزيز آل سعود كابراً عن كابر وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أولى جل اهتمامه وفائق رعايته الحرمين فرأينا التوسعات العملاقة والمشاريع التنموية الكبرى .وكشف الرئيس العام أن هذا العقد يعد أكبر عقد توريد للسجاد في تاريخ الحرمين الشريفين وجوهرة في عقد اللآلئ المنظوم لعناية هذه الدولة المباركة بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة حيث بلغت القيمة الإجمالية للعقد:واحد وأربعون مليوناً وستمائة وأربعة آلاف وستة وعشرون ريالاً وإحدى وتسعون هلله (41.604.026.91 ) ريال ويبلغ عدد الامتار ثلاثمائة وخمسة وعشرون ألف وسبعة وسبعون متراً وتسعة وعشرون سنتمتراً منها 228.556 متراً للمسجد الحرام – 96.520 متراً للمسجد النبوي وتبلغ مدة توريد السجاد (18) شهراً روعيت فيه أصول الصناعة الحديثة وأدق الموصفات والمعايير والجودة . وابان إن تطهير المسجد الحرام من أعظم الأعمال وأجلها قدراً فقد أوصى الله به نبيه الخليل فقال تبارك وتعالى ?وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ? واستطرد معاليه حديث عائشة رضي الله عنها قالت : أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدُور وأن تنظف وتطيب ونوه معاليه انه لا يخفى على ذي لب وبصيرة عناية الدولة أيدها الله وولاة أمرها حفظهم الله بالحرمين الشريفين عمارة وصيانة وسقاية ونظافة وأن هذا العقد وجه من أوجه الدولة في ترجمة هذه العناية وكريم الرعاية مشيراً الى ان طهارة بيت الله الحرام ومسجد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم والعناية بنظافتهما وفرشهما باللائق من السجاد والذي يصل عدده حاليا اكثر من سبعين الف سجادة بالحرمين الشريفين ويعكس ويترجم هذا اهتمام اشراف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي التي خصها ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ال سعود والحكومة الرشيدة بالقيام على شؤون الحرمين الشريفين وتهيئتهما للمرتادين من حجاج وعمار وزائرين.