وقع معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عقد تصنيع وتوريد سجاد للحرمين الشريفين يوم الأربعاء الماضي 18 ربيع الأول 1434ه. وألقى الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس كلمة بهذه المناسبة تضمنت حمد الله تبارك وتعالى على نعمة الإسلام والإيمان وما أنعم به من خدمة هذين الحرمين الشريفين الذي لم تفتأ الدولة في رعايتهما وتقديم كل غال ونفيس في العناية بهما وتوارث ذلك أبناء الإمام عبد العزيز آل سعود كابراً عن كابر وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أولى جل اهتمامه وفائق رعايته للحرمين فرأينا التوسعات العملاقة والمشاريع التنموية الكبرى. وكشف معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن هذا العقد يعد أكبر عقد توريد للسجاد في تاريخ الحرمين الشريفين وجوهرة في عقد اللآلئ المنظومة لعناية هذه الدولة المباركة بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة حيث بلغت القيمة الإجمالية للعقد: واحداً وأربعين مليوناً وستمائة وأربعة آلاف وستة وعشرين ريالاً وإحدى وتسعين هللة والجهة المصنعة شركة العبداللطيف للاستثمار الصناعي. ويبلغ عدد الأمتار ثلاثمائة وخمسة وعشرين ألف وسبعة وسبعين متراً وتسعة وعشرين سنتيمتراً منها 228.556 متراً للمسجد الحرام - 96.520 متراً للمسجد النبوي وتبلغ مدة توريد السجاد (18) شهراً روعيت فيه أصول الصناعة المتطورة والجودة. وستكون جاهزة قبل حلول شهر رمضان المبارك كما روعي فيه التجديد والتطوير وفق أصول الصنعة الحديثة بأدق المواصفات والمعايير والجودة ومراعاة الأشكال الجمالية والليونة وأجود الخامات بما يحقق الراحة والطمأنينة للمصلين. وأبان معاليه إن تطهير المسجد الحرام من أعظم الأعمال وأجلها قدراً فقد أوصى الله به نبيه الخليل فقال تبارك وتعالى {وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}. واستطرد معاليه حديث عائشة رضي الله عنها قالت: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد وأن تنظف وتطيب. ونوه معاليه أنه لا يخفى على ذي لب وبصيرة عناية الدولة أيدها الله وولاة أمرها حفظهم الله بالحرمين الشريفين عمارة وصيانة وسقاية ونظافة وأن هذا العقد وجه من أوجه الدولة في ترجمة هذه العناية وكريم الرعاية مشيراً إلى أن طهارة بيت الله الحرام ومسجد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم العناية بنظافتهما وفرشهما باللائق من السجاد الذي يصل عدده حاليا أكثر من سبعين ألف سجادة بالحرمين الشريفين منها ثلاثه وخمسين ألفا في المسجد الحرام والبقية في المسجد النبوي ويعكس ويترجم هذا اهتمام وإشراف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي التي خصها ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والحكومة الرشيدة بالقيام على شؤون الحرمين الشريفين وتهيئتهما للمرتادين من حجاج وعمار وزائرين. وأن العقد يمثل مفخرة من مفاخر هذه البلاد ومأثرة من مآثرها وحلقة ناصعة في سلسلة ذهبية من منظومة الخدمات المتكاملة وصفحة بيضاء في سجل حافل من الإنجازات. وختاما سأل الله أن يجعل ذلك في موازيين أعمال خادم الحرمين الشريفين الصالحة وأن يثقل بها موازين حسناته. ورفع شكره وتقديره لمقامه الكريم وسمو ولي عهده الأمين باسم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومنسوبيها داعيا الله عز وجل لهما بالتوفيق والسداد. حضر توقيع العقد معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم وفضيلة المستشار الإداري الشيخ محمد بن حمد العساف والوكيل المساعد للخدمات الشيخ الدكتور يوسف بن عبدالله الوابل وفضيلة المستشار ومدير مكتب الرئيس العام المشرف على الهيئة الدكتور خالد السبيعي وعدد من المسؤولين. كما وقع من جانب شركة العبداللطيف للاستثمار الصناعي الرئيس التنفيذي الأستاذ عمر بن عبداللطيف العبداللطيف.