دخل إضراب ينظمه طيارو شركة طيران «إير فرانس»، الذي تسبب في إلغاء أكثر من نصف الرحلات الجوية، يومه الثاني يوم الثلاثاء دون أي إشارة على التوصل لاتفاق. وقالت «إير فرانس» إنها أجبرت على إلغاء 60% من رحلاتها المقررة يومي الثلاثاء والأربعاء، وذلك بعد أن كانت اضطرت الاثنين إلى إلغاء 48 % من الرحلات، حيث يشارك 60 % من الطيارين في الاحتجاج على اعتزام الشركة تطوير أعمالها منخفضة التكاليف. ويهدد الإضراب الذي من المقرر أن يستمر حتى 22 سبتمبر الجاري، بأن يكون الأقوى تأثيرا في "إير فرانس" منذ عام 1998 . ويقول الطيارون إن خطط "إير فرانس" لتطوير خدمة "ترانسافيا" منخفضة التكاليف، سيؤدي إلى إلغاء وظائف في فرنسا وإجبار أطقم الطائرات على القبول برواتب أقل. وتعتبر "إير فرانس" خدمة "ترانسافيا" أملها الوحيد في استعادة قوتها في سوق الطيران، الذي تتفوق فيه شركات طيران منخفضة التكاليف مثل "ريانير" و"إيزي جيت". وفي أول تنازل تقرره الشركة لإرضاء الطيارين، قالت "إير فرانس" إنها ستحد من توسعها في أسطول ترانسافيا ليصل إلى 30 طائرة بحلول عام 2019 ، بدلا من 37 كما كان مقترحا في البداية. ويشار إلى أن العدد الحالي هو 14 طائرة. وعلى الرغم من تعطل الرحلات، إلا أن المطارات الفرنسية لم تشهد أي مظاهر للفوضى. وقرر أغلب المسافرين على خطوط "إير فرانس" تأجيل رحلاتهم أو الحجز على رحلات تابعة لشركات طيران منافسة. من ناحية أخرى، شهدت ألمانيا اليوم الثلاثاء في اللحظة الأخيرة إلغاء إضراب هدد طيارو شركة "لوفتهانزا" بتنظيمه، وكان من شأنه التسبب في تعطيل الرحلات الجوية في أوروبا بصورة أكبر.