أعلنت وزارة الداخلية المصرية مقتل اثنين من ضباطها برتبة مقدم أمس الأحد وإصابة آخرين من جنودها إثر تفجير عبوة ناسفة محلية الصنع في منطقة بولاق أبو العلا بالقرب من مقر وزارة الخارجية المصرية بوسط القاهرة. وقالت الوزارة في بيان صحفي "إنه في حوالي الساعة 10.45 من صباح أمس الأحد، انفجرت عبوة ناسفة محلية الصنع بشارع 26 يوليو بالقرب من تقاطعه مع شارع الكورنيش دائرة قسم شرطة بولاق أبو العلا مما أسفر عن استشهاد المقدم خالد سعفان من قوة مديرية أمن القاهرة والمقدم محمد محمود أبو سريع من قوة الإدارة العامة للأندية والفنادق والمنتدب للعمل بمديرية أمن القاهرة متأثرين بإصابتيهم وحدوث إصابات بعدد من رجال الشرطة المعينين بتلك المنطقة. وأكد رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب أن "انفجار بولاق أبو العلا" يعد محاولة يائسة لوقف مرحلة البناء التي تشهدها مصر، مشيرا إلى أن الإرهاب ظاهرة عالمية ولمواجهته يجب اتباع استراتيجية دولية للقضاء عليه. وقال محلب في تصريحات له أمس خلال جولة تفقدية بمحافظة الإسماعيلية (100 كلم شرق القاهرة) إن ما يحدث يعد قدر الشعب المصري وعلى كافة أفراد الشعب الاصطفاف سويا لمواجهة هذا الإرهاب الغاشم، وأنه لمن الصعب على أية دولة في العالم منع الإرهاب بنسبة 100 في المئة أو أن تمنع نفسها عنه. وأضاف محلب أن مصر لن تتخلى عن أبنائها وتكتب تاريخا جديدا بدماء أبنائها، مشيرا إلى أن الشعب المصري مصر على مواجهة كافة أشكال الإرهاب وتجفيف منابعه بكافة السبل. وتابع محلب "إننا نبني وهم يخربون وفي الوقت الذي نرى مسارات البناء والتنمية ونشهد خلالها مشروعات قومية عملاقة نجد من يحاول الهدم وإحباط إنجازات هذا الشعب". وكان محلب قد أعرب في بيان صحفي عن إدانته الشديدة لحادث التفجير الإرهابي بمنطقة بولاق ابو العلا وأدى لاستشهاد وإصابة عدد من أفراد الشرطة، مشيرا إلى أن مصر في حالة حرب مع الإرهاب وأن الإرهاب يحاول إحباط مسيرة الشعب المصري الذي لن يحبط أبدا. وتابع محلب الحادث وأجرى اتصالات متواصلة مع وزيري الداخلية اللواء محمد إبراهيم والصحة الدكتور عادل عدوي للوقوف على الوضع أولا بأول والاطمئنان على المصابين. وقال الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء المصري حسام القاويش إن المهندس إبراهيم محلب الذي قرر اختصار برنامج زيارته لمحافظة الإسماعيلية والعودة للقاهرة لمتابعة الموقف على الطبيعة، وطالب القائمين على قطاع الصحة بتوفير أقصى درجات الرعاية للمصابين وكذلك طالب بضرورة تتبع الجناه بأسرع ما يمكن حتى ينالوا جزاءهم من العقاب القانوني. ونعى وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم القتيلين مشددا على أن الأجهزة الأمنية ستقتص لروحيهما الطاهرة من مرتكبي ذلك الحادث الإرهابي الخسيس. وأكد اللواء إبراهيم في تصريح صحفي أن مثل تلك الحوادث الخسيسة لن ترهب رجال الشرطة أو حبط عزائمهم بل ستزيدهم قوة وإصرارا على مواصلة تضحياتهم وجهودهم للقضاء على الإرهاب وتحقيق أمن وأمان المواطن المصري. وأشار إلى أنه وجه الأجهزة المعنية بالوزارة بتوفير كافة أوجه الرعاية الشاملة لأسرتي الشهيدين البطلين وتوجيه قطاع الخدمات الطبية بالوزارة لتوفير الرعاية الطبية اللازمة للمصابين. وبدوره، أمر النائب العام المصري المستشار هشام بركات بتكليف فريق من أعضاء النيابة العامة بسرعة إجراء التحقيق في واقعة الانفجار وتكليف جهات البحث وأجهزة الأمن بسرعة إجراء التحريات بشأن الواقعة والتوصل إلى مرتكبيها وتقديمهم للنيابة العامة لاستجوابهم والتحقيق معهم. الى ذلك أعلن الجيش المصري مقتل 7 إرهابيين وضبط 91 عنصرا مسلحا خلال حملات أمنية لقوات الجيش في 3 محافظات شملت شمال سيناء والإسماعيلية والدقهلية. وقال المتحدث العسكري العميد محمد سمير يوم الأحد في بيان انه تم أيضا خلال هذه الحملات ضبط وتدمير عدد 9 سيارات بينهم سيارة مسلحة و 65 دراجة بخارية من دون لوحات معدنية وتستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية بالإضافة إلى ضبط عدد من الأسلحة النارية ما بين آلية مجهزة بتليسكوب قناصة ومسدس. كما تم إبطال مفعول عدد 7 عبوات ناسفة محلية الصنع وتدمير 5 فتحات انفاق برفح على الحدود مع قطاع غزة.