أكد مستشار في أنظمة التسويق تنامي ظاهرة الترويج لأدوية وخلطات عشبية غير مرخصة تتداول محليا عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وقال ل"الرياض" إن التسويق الإلكتروني بدأ يتنامى محليا بشكل مخيف، وسط تزايد الطلب على المنتجات المتداولة عبر القنوات الإلكترونية. ويتطابق هذا مع تحذيرات أطلقتها متخصصة في مرض البهاق والأمراض الجلدية، نبهت من خلالها إلى ضرورة توخي الحذر، وعدم الامتثال لرغبات مسوقين يعمدون إلى استهداف مرضى البهاق عبر شبكات التواصل الاجتماعي والتي من أبرزها "الانستغرام" و"تويتر"، مطالبة بإتخاذ إجراءات احترازية مشددة من شأنها إحكام الرقابة على التسويق الإلكتروني. ووفقا لمستشار التسويق أنس الصافي فإن التسويق عبر شبكات التواصل الاجتماعي لايحكمه رقابة من قبل الجهات المعنية في البلاد، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المسوقين للخلطات العلاجية التي تحمل ادعاءات طبية غير مرخصة يعمدون إلى تلك الوسائل كونها مجانية وغير مراقبة. وقال الصافي "التسويق إلكترونيا عبر تلك المواقع مجاني، ويستهدف شرائح متضررة". وزاد "لابد من إحكام السيطرة على هذا النشاط وتكاتف الجهات المعنية لمراقبة التسويق لأي منتج غير مرخص". إلى ذلك نبهت الأخصائية النفسية المختصة في مرضى البهاق والأمراض الجلدية هيفاء السهلي من تداول أدوية لعلاج مرض البهاق عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وقالت السهلي "بحكم أن علاج توحيد اللون لمرضى البهاق (البنكوين) مرتفعة أسعاره وغير متوفر إلا في بعض العيادات الخاصة و3 مستشفيات حكومية فقط، هذا لعب دورا رئيسيا في انتشار كثرة المسوقين لتلك الأدوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات". وأضافت "يعمد المسوقون إلى الترويج لمنتجاتهم بأسعار أقل"، لكنها قالت إن الأدوية المتداولة مجهولة التركيب والمصدر، محذرة في الوقت ذاته من استخدام تلك الأدوية كونها غير مرخصة وتحمل ادعاءات طبية مضللة، يترتب عليها مضاعفات صحية خطرة في حال استخدامها، موضحة "تلك الكريمات المعدة لمرضى البهاق لاتصرف إلا لمن ثبت انه مصاب بالبهاق ونسبة انتشار بهاقه أكثر من 50% بالجسم"، قائلة "تصرف تلك الأدوية بوصفة طبية مختومة من الطبيب المختص". وقالت السهلي "لجأ مسوقون إلى استخدام أدوية مرض البهاق لتبييض الأكواع والركب وكذلك لتوحيد لون البشرة"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن استخدام تلك المستحضرات يترتب عليه مخاطر صحية قد تسبب تشوهات في الجلد ومضاعفات صحية"، مطالبة في الوقت ذاته الجهات الرقابية العاملة في البلاد والمختصة في تنظيم سوق الدواء بتتبع المسوقين وإيجاد ضوابط تضمن تسويقا آمنا عبر القنوات الرسمية".