قطع الهلال ممثل الكرة السعودية شوطاً كبيراً لبلوغ النهائي الآسيوي الذي طال انتظاره من عشاقه، الزعيم الآسيوي أصبح في اختبار صعب اذ أنهى شوطاً أولياً بلقاء الذهاب من نصف النهائي الآسيوي بنتيجة ثقيلة على شقيقه الزعيم الإماراتي بثلاثية قاسية بشوط المباراة الثاني وفي عشر دقائق فقط مع إهدار ركلة جزاء خلال هذه العشر دقائق وأضاع الكثير من الأهداف فقد انتفض البطل في العقل الباطني للهلال وأصبح هو المتحكم الرئيسي في لاعبيه اذ أسفرت المباراة عن تجلي زعيم لا يقهر وأظهرت لنا مدرباً ذا عقلية فذة يحيد قراءة المباراة ويعرف كيف يوظف لاعبيه وإمكانياتهم فقد شاهدنا الروح في أرض الملعب لا تختلف عن روح من خارجها فالحلم واحد والهدف واحد أفاق لاعبو الهلال من رهبة البطولة الآسيوية التي لم تكون موجودة إلا في خيال البعض منهم، فالآن الهلاليون مطالبون بالبطولة ولا شيء غيرها وليعي الجميع أن كرة القدم لا شيء مستحيلا فيها فكما سجلت من الممكن أن يسجل عليك واحترام الخصم واجب، فكما حدث من احترام للخصم في مباراة الذهاب يجب أن يتضاعف في مباراة الإياب وليتفطن اللاعبون بأن مسؤوليتهم تضاعفت الآن وأن يستوعبوا جيداً بأن الجمهور لن يرضى عن أي تهاون أو تخاذل و لربما أن بعض اللاعبين تغشاهم الثقة المفرطة التي قد تعصف بالآمال وتلقي بظلالها على حلم طال انتظاره لعشاق الزعيم الآسيوي. فهذه الأسماء بالتشكيل الحالي للزعيم بتوفيق الله له ستجعله يعود لمداعبة معشوقته الآسيوية ورفع كأسها عالياً ليسجل كتيبة ريجي السابعة بإذن الله لممثل الكرة السعودية وليثأر الزعيم لنفسه وكبريائه بالعودة لطريق المجد الآسيوي من جديد بعد غياب دام أكثر من ثلاث عشرة سنة الذي ضل أو أضل طريقها لزعماء. ليتكاتف الجميع من رأس الهرم في الاتحاد السعودي لكرة القدم لأصغر مشجع حتى يحقق الإنجاز للوطن ويضاف لسجل الإنجازات التي حققتها الأندية السعودية في النسختين الأولى والثانية من البطولة الآسيوية التي ابتعدت عنها الأندية السعودية لما يقارب التسع سنوات من بعد تحقيق نادي الاتحاد السعودي لها عام 2005 كآخر بطل سعودي لها.