فاز فيلم "باستاردو" للمخرج التونسي نجيب بلقاضي بجائزة أفضل فيلم طويل من مهرجان الاسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط الذي عُرض خلاله مئة وستة وعشرون فيلماً من ثماني دول. كُتبت قصة الفيلم على مدى عدة سنوات إبان حكم الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي ويسلط الضوء على القضايا التي فجرت الثورة التونسية. يحكي الفيلم قصة حياة محسن الذي عثر عليه رضيعاً في صندوق للقمامة عند أحد المطاعم في تونس ثم نشأ في حي فقير ورفضه المجتمع بعد ذلك. واستغرق تصوير الفيلم ثمانية أسابيع بين أواخر عام 2011 ومطلع عام 2012. ولم يتمكن بلقاضي من الحضور إلى الاسكندرية لاستلام الجائزة فتسلمها المخرج التونسي شادي عرفاوي نيابة عنه. وقال عرفاوي "فيلم باستاردو يعتبر من أحدث الأفلام في تونس ومن أهم الأفلام التي خرجت بعد الثورة. عنده توجه في طرحه السينمائي مختلف ومغير وعصري جداً. نجيب بلقاضي اشتغل سبع سنوات على كتابة السيناريو وهو من أهم الممثلين التوانسة". كما فاز الفيلم المصري "بعد الحب" للمخرج الشاب محمد نادر بجائزة العمل الأول ضمن المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة. كما حصلت المخرجة ليليان رأفت من مصر أيضاً على جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمها القصير "فريسكا آخر الصيف". ومنح المهرجان جائزة أفضل فيلم روائي قصير للمخرجة الفلسطينية نورا الشريف عن فيلمها "إسماعيل". وحصل الفيلم التونسي "سلمى" للمخرج محمد عطية على جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الروائي القصير. وكرم المهرجان في دورته الثلاثين اسم المخرج السينمائي المصري الراحل سعيد مرزوق. وحملت الدورة اسم الفنان المصري نور الشريف الذي حرص خلال مؤتمر صحفي حضره بهذه المناسبة على تأكيد رسالة الفن والسينما بوجه خاص حيث وصفها بأنها وسيلة مهمة لخدمة قضايا العرب ولغة لا تعرف حدوداً. وقالت الفنانة المصرية إلهام شاهين في حفل ختام المهرجان إن نور الشريف "أكثر نجم اشتركت معه في حياتي والوحيد الذي عملت معه بالمسرح والسينما والتلفزيون" متمنية استمرار تعاونها معه. يذكر أن المهرجان أقيم في مكتبة الاسكندرية على مدى خمسة أيام. وارتفعت أصوات كثيرة في السنوات الأخيرة للمطالبة بتحويل مدينة الاسكندرية إلى مركز عالمي للمؤتمرات والمهرجانات الفنية للاستفادة من موقعها على شاطىء البحر المتوسط.